تطورات في قضية عصابة "التيك توك" اللبنانية

كشفت قناة "MTV Lebanon" عن تطورات جديدة في قضية عصابة "التيك توك" التي يشتبه بأنها عمدت إلى اغتصاب أطفال واستغلتهم لتوريطهم في تعاطي المخدرات وترويجها. 

وذكرت القناة اللبنانية، أنه وفقا لمعلوماتها، جرى توقيف عنصر جديد في عصابة الـ"تيك توك" يدعى م. ع. وهو متورط أساسي في استدراج القصّر وعثر بحوزته على بعض الممنوعات.


وكانت قوى الأمن الداخلي اللبناني قد أعلنت يوم الأحد الماضي، القبض على متورطة في قضية عصابة "التيك توك" التي يشتبه بأنها عمدت إلى اغتصاب أطفال واستغلتهم لتوريطهم في تعاطي المخدرات وترويجها، وقالت في بيان لها: "إلحاقا لبلاغينا الصادرين بتاريخَي 1 و5 مايو 2024، حول توقيف أفراد عصابة منظمة، ضالعين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالتعرض لقاصرين باعتداءات جنسية وغيرها من الأعمال الشائنة والمخلة بالآداب، وتعميم صورة مشتبه به رئيسي باعتداءات جنسية على قاصرين.. نتيجة المتابعة الحثيثة وجمع المعلومات، قامت عناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية بالاستماع إلى إفادات عدد من المدعين والشهود والمشتبه بهم، أما القصر منهم فجرى الاستماع إليهم بحضور مندوبي حماية الأحداث، وبانتهاء التحقيق تم توقيف 10 أشخاص من المشتبه فيهم بهذه القضية، وإحالتهم إلى القضاء المختص".

وأضاف البيان: "بتاريخ 11 مايو 2024، أوقفت عناصر المكتب المذكور في محلة الليلكي مشتبها باستدراجها قاصرين بواسطة حساب "Tiktok" لصالح أفراد في العصابة"، متابعا: "التحقيق مستمر بإشراف القضاء، والعمل جار لتوقيف جميع المشتبه فيهم".

وأشار البيان إلى أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في لبنان، وجه مراسلات بهذا الخصوص إلى الدول التي يتواجد فيها المشتبه فيهم بالقضية بغية توقيفهم، ريثما تصدر النشرة الحمراء بحق كل منهم وفقا للأصول المتبعة في منظمة الإنتربول.

وكانت تقارير صحفية في وقت سابق قد ذكرت أن السلطات أوقفت المدعى عليها في ملف "التيكتوكرز" غدير.غ، والشهيرة بـ"جيجي غنوي"، ليل السبت في محلة الليلكي.

وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن عدد الموقوفين في قضية عصابة "التيكتوكرز" التي يشتبه بأنها عمدت إلى اغتصاب أطفال واستغلتهم لتوريطهم في تعاطي المخدرات وترويجها، ارتفع إلى 10 أشخاص.


وكشفت السلطات الأمنية اللبنانية أمس الأربعاء عن عصابة منظمة متهمة باغتصاب العشرات من الأطفال، في مقدمتها مؤثر شهير على منصة تيك توك. 

ويعيش اللبنانيون حالة من الصدمة والغضب بعد أن كشفت وسائل إعلام محلية عن جرائم اغتصاب أطفال تورط بها "تيكتوكر" شهير، بعد استدارجهم لصالون حلاقة يملكه، وتوقيف عدد من الأشخاص الضالعين معه بالجريمة. 

بيان قوى الأمن اللبنانية

وأصدرت قوى الأمن الداخلي اللبنانية بيانًا أشارت فيه إلى "توافر معلومات لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة في قسم المباحث الجنائيّة الخاصّة التابع لوحدة الشرطة القضائيّة، وادعاء عدد من القاصرين لدى النيابة العامّة حول تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات في فنادق عدّة". 

وأضافت أنه "بنتيجة المتابعة وجمع المعلومات التي استمرّت لنحو شهر تقريبًا، تمكّن المكتب المذكور بمؤازرة من المجموعة الخاصّة في الوحدة عينها، لغاية تاريخه، من توقيف 6 أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم 3 قُصَّر ذائعي الصّيت على تطبيق تيك توك، وهم من جنسيّات لبنانيّة، وسوريّة، وتركيّة". 

وأوضح البيان أن "التحقيق مستمرّ بإشراف القضاء المختصّ، والعمل جار لتوقيف جميع أفراد العصابة".

"قضية كبيرة وخطيرة"

واحتلت القضية مواقع التواصل الاجتماعي وعبّر اللبنانيون عن غضبهم إزاء هول ما تعرّض له عشرات الأطفال، فيما طالب ناشطون بتوقيف تطبيق تيك توك في البلاد، بينما ألقى البعض المسؤولية على الأهل والسلطات. 

وقالت مصادر قضائية مطّلعة لصحيفة "النهار" المحلية: إن "القضية كبيرة جدًا وخطيرة"، مضيفة أنّ "القاصرين الذين أدلوا باعترافاتهم هم في أمان الآن".

وأوضحت أنّ "الجناة كانوا يستدرجون الأطفال من الجنسيّتين اللبنانيّة والسوريّة إلى أحد الشاليهات في إحدى المدن الساحلية، مقابل مغريات بسيطة، بعضها كان عبارة عن مجرد قمصان"، مؤكدة "أن التحقيق لا يزال في بداياته".  


وأشارت المصادر للصحيفة نفسها إلى أن أفراد العصابة "كانوا يعتمدون على تطبيق تيك توك لاصطياد الضحايا القاصرين. 

وعن عدد الضحايا، قالت تلك المصادر "إنّه كبير، لكن لا يوجد رقم محدّد نظرًا إلى أنّهم جميعًا من القاصرين". 

وسجل لبنان ارتفاعًا في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال ما بين عامي 2020 و2022، إذ ارتفعت النسبة من 10 إلى 12% وفق جمعية "حماية" المعنية بتلك الحالات، وتوزعت حالات العنف المسجلة هذا العام بين 46% للإناث و54% للذكور.