جيش الاحتلال يكشف عدد الفرق العسكرية التي تقاتل في غزة حاليًا

كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء أمس الثلاثاء، أن ثلاث فرق عسكرية تقاتل في قطاع غزة حاليا، ضمن الحرب المتواصلة للشهر الثامن على التوالي.

وقال هاغاري، في تصريح متلفز من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع غزة: "زرنا القوات المقاتلة في المنطقة من لواء غفعاتي واللواء 401، والتي قاتلت خلال عطلة العيد”.

واحتفلت إسرائيل الاثنين بـ”يوم الذكرى”، الذي تحيي فيه ذكرى جنودها الذين قتلوا في الحروب المختلفة، والثلاثاء بما تدعي أنه "يوم الاستقلال”، والذي يؤرخ لنكبة إقامة الدولة اليهودية عام 1948 على أرض فلسطين.

وأضاف هاغاري: "حاليا، تقاتل ثلاث فرق في ثلاثة مواقع مختلفة بغزة”، دون تفاصيل.

وحسب الجيش الإسرائيلي، في بيان الثلاثاء، تعمل في مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) قوات الفرقة 162، ومن ضمنها قوات اللواء 401 مدرع.

"فيما اجتاحت قوات لواءي المظليين 460 و7، تحت قيادة الفرقة 98، منطقة جباليا (شمال)، وقوات الفرقة 99 مشاة حي الزيتون (وسط)”، وفق البيان.

وزعم هاغاري "وجود مختطفين في (مدينة) رفح.. ومصممون على تهيئة الظروف لتمكينهم من العودة إلينا قريبا”.

وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حركة "حماس” مقتل 71 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

كما زعم هاغاري أن الجيش الإسرائيلي قتل الاثنين والثلاثاء "حوالي 100 إرهابي في غزة”، على حد تعبيره.

وبوتيرة يومية، تعلن فصائل "مقاومة” فلسطينية مقتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

والثلاثاء، أقر الجيش بإصابة 4 من جنوده بجروح "خطيرة” خلال معارك غزة اليوم، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت” إن 9 جنود آخرين أصيبوا، ليرتفع العدد إلى 13.

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ)، أقر الجيش بمقتل 620 من عناصره وإصابة 3 آلاف و456 آخرين منذ بدء الحرب، لكنه يواجه اتهامات محلية بالتستر على حصيلة أكبر بكثير من القتلى والجرحى.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

المصدر :وكالات