الأخوان يعودون من بيروت ..بعد المحاكمة

جفرا نيوز - خاص : كتب أسد بن الفرات عاد الاخوان المسلمون من بيروت بخفي حنين بعد ان وبخ كبيرهم الذي علمهم السحر ، وبخ لانه سمح لهم بتزوير شرعية انتخاباتهم الداخلية ودفع المال السياسي ليصل الصقور الى سدة التنظيم.
هؤلاء تلقوا نبأ حل مجلسهم التنفيذي في تركيا الولاية العامة والحل جاء من مصر حيث التبعية السياسية ، وهنا احجار الشطرنج التي تنفذ دون مناقشة ..تنفذ دون ان تعلم انها تؤذي الاردن وابنائه .. دون ان يعلموا انهم يهدمون جدار الدولة . ترى كم من الاردنيين يعلم ان هؤلاء الاخوان يتبعون الى تركيا تارة ومصر تارة اخرى ويفاوضون السفارة الاميركية ويلتقون مع حماس وحزب الله والهواء الذي يتنفسونة ايراني.
ورغم ذلك كله يريد بني ارشيد واتباعه ان يقيموا حكومة شعبية وبرلمانا شعبيا وينادون بالشعبية والوطنية والدفاع عن الاردن هل يستطيع احد ان يفهمني كيف يمكن ذلك.
في التجربة الاردنية بالاحتجاج كانت الاحزاب والتيارات رغم ضعفها هي الابرز محليا على مدى خمسين عاما وكان الاخوان المسلمين في حضن السلطة تنعموا وتوزروا وتمددوا بجانب الماء والخضرة كالطحالب وها هم الان يقفزون على نجاحات الحراك الشعبي وعلى الالام الاردنيين وجراجهم.
اي برلمان يريد ونحن سمحنا تزوير شرعيته مثلما فعل الاخوان بالضبط في مجلسهم التنفيذي ولا فرق فالتزوير تزوير ان كان بالبرلمان او المجالس المختلفة فالفكرة واحدة والمبدأ واحد والمبادئ لا تتجزا.
واية حكومة شعبية يريدون فالحكومة رغم سيئاتها في المحاصصة وسوء التخطيط والظلم لن تفرق عنهم شيئا .. اوليس هم من فرقوا بين المسلم والمسلم في الصدقات من جمعية المركز الاسلامي وكانت الصدقات تدفع فواتير للعملية الانتخابية. اوليست التعيينات كانت تتم لابناء المنزوين تحت ظل التنظيم من اموال المتبرعين فيما ابناء الاردنيات معطلون محبطون ينتظرون اية فرصة عمل.
الم يحتفظ المشايخ الكبار الكبار !! لنفسهم بالتعيين كمستشارين دون ان يعملوا بالاف الدنانير ورفلوا الى زيارة بيت الله الحرام على نفقة المحسنين فيما يتلهف الفقراء لاداء عمرة ولو لمرة بالعمر!!.
اعلم ان الحقيقة مؤلمة وجارحة والاردنيون وصلوا من الوعي حد لايمكن لهؤلاء ان يلبسونه العمامة او يستخفون يقدراته. الاردنيون اذكياء بالفطرة وان المهم الجوع والطفر موالون بالفطرة واحرار حيث تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.
لما هذا الاستخفاف بالعقول ، ونحن نعرف كل صغيرة وكبيرة عند حارس المال صاحب خزنة التنظيم حيث يتلقى التحويلات ..والذي يريد ان يقسم البلد بين موال وخارج عن الملة.
نقول صبرا .. فقد انكشف المستور وبان من الحقيقة جلاؤها ولم يعد يخفى على ذي لب حجم المؤامرة.