حكومة الخصاونة تعود لمربعها الأول .. لقاءات تواصلية .. والمواطن "يُعافر" ويسأل : متى الرحيل؟
فرح سمحان
الحكومة في آخر أيامها قبيل الرحيل المرتقب باتت تتبع سياسة "منه وإليه ونعود"، إذ كان نهج وزراء بشر الخصاونة الدبلوماسي قبل أن يكون بمنصب "دولة"، هو الجولات الاستباقية وأسلوب المسايرة والمجاراة، وهذا ما يطبق الآن من خلال جولات وزارية رسمية إلى المحافظات بدأت الأسبوع الماضي في جرش وعجلون ، واليوم لقاء تواصلي مع أبناء البادية الوسطى ولا جديد يذكر سوى ملفات مرتبة مسبقًا بعضها لذكر إنجازات، وأخرى لنسب وأرقام تكاد تكون "متواضعة" مقارنة مع وعود أجمل الأيام وفرص العمل والاستثمارات إلخ .
لو كانت اللقاءات التواصلية -على الأقل- "جريئة وهادفة" لكان ختامها مسكا مع الحكومة ، لكن اللافت أن نائب الرئيس وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان يتحدث بلسان حال المواطن ويجزم أنه يعتز بإنجازات الدولة، ثم يعود ويتحدث في اللقاءات عن إنجاز مشاريع على مدار الـ 25 عاما الماضية، ثم يتطرق لاحقا إلى المعرقلات التي أوجدتها التشريعات السابقة وأن الحكومة تعمل على تعديلها ، لكن متى سيكون التعديل ربما قبيل الرحيل بساعات.
كل وزير أو مسؤول أو أي شخص بمكان صنع القرار عليه أن يعرف ويفهم جيدًا أن المواطن يساير ويكابر ويجابه فقط لاستقرار وطنه وديمومة عيشه بخير وسلام، لا ليسمع أرقاما وإنجازات لا تمت للواقع بصلة ووعود شبه كاذبة ، والبطالة تزداد والناس أوضاعها صعبة للغاية وفي حالة ضجر، ومع ذلك تصر الحكومة على فرض نفسها عنوة بلقاءات تقول إنها "تواصلية" لكن ماذا قدمت أو ستقدم أمر لا يمكن التنبؤ به أو مجاراته حتى، واليوم مؤشرات الرحيل قوية وتقترب وعلى الأرجح التغييرات القادمة باتت أشبه بالنظر إلى الساعة الرملية.