د. محمد أبو بكر

مازال العديد من الراغبين بالترشّح للإنتخابات المقبلة يحجمون عن الإعلان رسميا في انتظار اجتماعات قادمة للعشيرة ، حيث تشير بعض المعلومات بأن عشائر عديدة طلبت من الراغبين بالترشّح عدم الإعلان عن أنفسهم بسبب وجود عدّة مرشحين .

المرشحون المحتملون سيخوضون انتخابات داخلية ، يجري خلالها اختيار المرشّح الحاصل على أعلى الأصوات ، في حين يخشى مراقبون عد التزام البعض بذلك ، ولن يلتزموا .. هكذا تعوّدنا !

على ضوء الخبر سابق الذكر ، فإنّ احد الأشخاص الراغبين بالترشّح أعلن سلفا نيّته خوض الإنتخابات النيابية المقبلة ، مؤكدا أحقية كل شخص بذلك ، وعلى العشيرة عدم التدخّل في الرغبات ، وترك الأمور لكل شخص ، وصناديق الإقتراع يوم العاشر من أيلول هي الحكم ، المرشّح رفع الكارت الأحمر بوجه العشيرة !

قائمة محليّة في طور التكوين تبحث عن مرشّح شركسي للإنضمام إليها ، وحتى اللحظة يبدو أنّ القائمين على الكتلة المذكورة يجدون صعوبة في ذلك ..  !

أمين عام أحد الأحزاب عبّر عن ندمه الشديد لدخوله معترك الحياة الحزبية ، في ظلّ الصعوبات التي يواجهها اليوم وخاصة ما يتعلق باختيار المترشّحين على قائمة حزبه الذي لم يمض على ترخيصه سوى بضعة أشهر ، الأمين العام يحاول ترتيب الأمور داخل بيته الحزبي ، غير أنه يشعر بالإحباط الشديد ، رغم أن عينه على أكثر من مقعد نيابي في المجلس العشرين .

هذا هو واقع المترشّحين المحتملين للإنتخابات هذه الأيام ، فساعات اليوم مليئة بالمواعيد ، وخاصة المشاركة في تقديم واجب العزاء هنا وهناك ، وكذلك المشاركة الفاعلة في الأفراح وطلب يدّ العروس من خلال الجاهات المختلفة ، على المترشّحين تعلّم الدبكة والدحيّة !

يفكّر أحد المؤسسين لحزب جديد بالإنسحاب من الحزب رغم ما قام به من جهود كبيرة وصولا للحصول على الترخيص قبل حوالي العام ، المؤسس المذكور صبّ جام غضبه على الأمين العام بسبب تفرّده بالقرارات ، مشيرا إلى أنّ مختلف المواقع القيادية لا تأثير لها ، وتخضع في كثير من الأحيان لمزاج الأمين العام نفسه ...طوّل بالك يارجل واستهدي بالله !

يبدو أن كافة الأمور تسير داخل حزب جبهة العمل الإسلامي وفق ما يريده المعتدلون الذين يحبّذون المشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة ، بعض المصادر أكّدت مشاركة الحزب،غير أن الإعلان عن ذلك ربما يجري خلال الشهر المقبل من خلال اختيار شخصيات بات الإجماع عليها واضحا ، وهي شخصيات تحظى بقبول لدى العديد من الجهات ذات العلاقة في بلادنا ...لا بدّ من نكهة الإسلاميين !

أكثر من عشرين حزبا من الأحزاب التي كانت قائمة سابقا ستخوض السباق الإنتخابي من خلال تحالفات فيما بينها ، وهذه الأحزاب سوف تنقسم بين ثلاثة تحالفات على الاقل ، الأحزاب المذكورة تدرك صعوبة الموقف ، واحتمالية عدم تحقيق النجاح،غير أنّها ستخوض هذه التجربة مهما كانت النتائج .. وكذلك العواقب !...ديروا بالكم .. الوضع صعب ياجماعة !

تساؤلات حول غياب تام لأحزاب سياسية عن الساحة الأردنية ، حتى أنّ مقار بعض من هذه الأحزاب مغلقة على مدار الساعة، وحين الإتصال بالحزب يأتي الرد فقط من الأمين العام نفسه ...وين راحوا جماعتك يارجل !!!

بعد انقطاع الدعم الحكومي السابق عن الأحزاب ، وجدت قيادات حزبية نفسها في مأزق حقيقي تمثّل في عدم قدرتها على دفع إيجار المقر الوحيد للحزب ، حيث تراكمت الإيجارات ، مما دفع المالك بالطلب من الحزب دفع المبالغ المستحقة ، أو مغادرة المكان ،المالك لن يرفع قضية على الحزب ، فقد تعاطف معه وقدّر الوضع المأساوي الذي يعيشه . فيك الخير يارجل .. بعض الأحزاب تحتاج لمعونة من صندوق الزكاة أو المعونة الوطنية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !