الحياري: الأسد المتأهب جاء لتعزيز القوات المسلحة والجيوش المشتركة
حنين البيطار - أعلنت القوات المسلحة الأردنية، الأحد، عن بدء فعاليات تمرين "الأسد المتأهب 2024"، الذي يستمر حتى 23 أيار الحالي، بمشاركة 33 دولة شقيقة وصديقة، واصفة التمرين بأنه "أحد التمارين العسكرية المشتركة التي تنفذها دول متحالفة ضد تهديدات العصر المستجدة والعابرة للحدود".
واكد مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، وعدد من ضباط القوات المُسلحة الأردنية - الجيش العربي، ان هذا التمرين الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية يمثل سلسلة نجاح للتعاون العسكري تضاف إلى سجل النجاحات الكبيرة وقائمة الإنجازات الرائدة التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة وعلى مدى عقود من الزمان والتي كان خلالها أمن الأردن واستقراه وتعزيز منعته هدفاً ينشده على الدوام نشامى الجيش العربي.
ويهدف التمرين الذي تشارك في فعاليات نسخته الحادية عشر 33 دولة من مختلف دول العالم، إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة والجيوش المشاركة على العمل معاً في مواجهة التحديات والأخطار المحتملة والواقع وبما تمليه علينا الظروف والتحديات التي نواجهها في هذا الإقليم والعالم أجمع والذي يستمر لمدة اثنى عشر يوماً لتقوية الروابط وتبادل المعرفة والخبرات العسكرية بين القوات المشاركة من خلال تغطية وتفعيل اجراءات التخطيط والتنفيذ.
واضاف العميد حياري، يُعد تمرين الأسد المتأهب من أهم التمارين التي تُنفذ في منطقة الشرق الأوسط والذي تشارك فيه القوات (البرية والبحرية والجوية) وعلى مستوى القوات المسلحة للدول المشاركة في هذا التمرين، وتشارك فيه أيضاً العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى الوطني (وزارات، أجهزة امنية ومنظمات إنسانية) كما وتشارك فيه على المستوى الدولي (33) دولة من ضمنها الأردن والولايات المتحدة الذي بدوره يضيف ميزة كبيرة للتمرين من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي سيكتسبها المشاركون فيه.
صُمم هذا التمرين لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات (الاستراتيجية، والعملياتية والتعبوية) ومن أهمها ما يلي:
أ.على مستوى الاستراتيجي:
(1)صُمم هذا التمرين لإيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وانتشار وسائل ايصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك كافة اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية.
(2) كما صُمم هذا التمرين على المستوى الاستراتيجي لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات مثل رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والجيوش الأخرى المشاركة في هذا التمرين وكذلك رفع قدرة الاستجابة للمؤسسات الأخرى والأجهزة الاستخبارية والإعلامية والمعلوماتية.
ب.على المستوى العملياتي: صُمم هذا التمرين للموائمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف وإدارة العمليات الحربية (بر وبحر وجو) وعمليات الاسناد اللوجستي والاستجابة للكوارث الطبيعية والجوائح.
جـ. على المستوى التعبوي: صُمم هذا التمرين لتأهيل القوى البشرية على المستوى الفردي والجماعي ومهارات الاستجابة لحوادث أسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية والتعامل مع المتفجرات والبحث والتفتيش وغيرها.
وشدد الحياري، أن الأسد المتأهب جاء بالجديد عبر السنوات وهو كذلك في نسخته الحادية عشر ويظهر ذلك من خلال شعار التمرين والذي حمل بالإضافة لأعلام الدول المشاركة عبارات الانسان والذي هو محور العملية الدفاعية والشراكة التي توحد وتوجه الجهود لحماية الانسان والابتكار الذي بدونه سنعدم الوسائل لمواجهة مستجدات تهديدات العصر والتهديدات العابرة للحدود.
وختم كلامه نحن في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي نسعى دائما الى تطوير عقيدتنا القتالية وتعزيز شراكتنا الدولية لمواجهة التهديدات المستجدة ولتحقيق الامن الفردي والجماعي فأمن المملكة الأردنية الهاشمية هو جزء من أمن الإقليم والأمن العالمي.