داليا قدورة 

من بريق الذاكرة ، حبث اعتاد الناس في محافظة الزرقاء على ان يعيشون معاً ويتنعمون بقناعة ان الحياة لا تصح إلا بالتآزر والتعاضد ذاع صيت جامع الشيشان وجامع العرب الكبير كمعلمين بارزين ووصف يستدل بهما أبناء المحافظة و زوارها مهما اختلفت منابتهم والاصول .

يعد جامع الشيشان الذي تأسس عام 1904 ، والذي يقع في الوسط التجاري وتحديدا على تقاطع شارع الأمير فيصل مع شارع باب الواد، فعندما هاجرت بعض قبائل الشيشان عام 1902 من بلاد القوقاز، استقرت أعداد كبيرة منهم في منطقة الزرقاء، بادروا إلى تأسيس جامع أبو بكر الصديق، والذي أصبح يعرف بين أهالي الزرقاء بجامع الشيشان.

ومع انتشار معسكرات الجيش شهد الجامع توسعة على مساحة ١٦٢٠ متراً مربعاً بعد ان كان مُقاماً على (٨٠) متر مربع، ويتسع لـ 2000 مصل، ومئذنة يبلغ ارتفاعها 30 مترا.

أما جامع العرب الكبير في شارع قاسم بولاد الذي شيد عام 1920، حيث بناه أبناء القبائل والمقيمين في مدينة الزرقاء، إذ مر المسجد بثلاث مراحل متعددة من التوسع بدءا من عام 1960 وعام 1970 وأواخر السبعينيات.

وقد تم هدم المسجد وإعادة بنائه من جديد عام ٢٠١٦، على مساحة 679 مترا مربعا، ويتسع لنحو 4500 مصل، وافتتاحه من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني في شهر حزيران عام 2018، بمئذنة على شكل برج ساعة يمكن رؤيتها من أية بقعة في مدينة الزرقاء.

هذا نهج الاردنيين بقيادة الهاشميين من سلالة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بالحفاظ على المنشآت الاسلامية ورفعة قداستها كمنظور خاص لرؤى القيادة خلال (٢٥) عاماً من الحكم الملكي لجلالة الملك عبدالله.

https://fb.watch/r-ynZNUfF5/