طالبان تنفي تورط أفغانستان في هجوم على مهندسين صينيين
نفت وزارة الدفاع في الإدارة التي تقودها حركة طالبان في أفغانستان اليوم الأربعاء اتهامات من باكستان بشأن تورط أفغان في هجوم استهدف مهندسين صينيين وسط توتر العلاقات بين الجارتين وتزايد انعدام الأمن.
وقال الجيش الباكستاني في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إن هجوما انتحاريا وقع في مارس آذار في إقليم خيبر بختون خوا شمال باكستان وأدى إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين، جرى التخطيط له في أفغانستان وأن الانتحاري كان أفغانيا.
وقال مفتي عناية الله خورازميم المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الأفغانية التي تديرها حركة طالبان "الأفغان ليسوا متورطين في مثل هذه الأمور”.
وأضاف "إلقاء المسؤولية على أفغانستان في مثل هذه الأحداث هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن حقيقة الأمر ونحن نرفض ذلك بشدة”.
وصدم انتحاري بسيارته قافلة مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع سد في شمال غرب باكستان في مارس آذار ما أسفر عن مقتل ستة.
وقال خورازميم "مقتل صينيين في منطقة خيبر بختون خوا الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة من الجيش الباكستاني يظهر ضعف الأجهزة الأمنية الباكستانية”.
وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان في الأشهر القليلة الماضية. وتقول إسلام اباد إن كابول لا تفعل ما يكفي للتصدي لجماعات مسلحة تستهدف باكستان، كما نفذت باكستان في مارس آذار غارات جوية استهدفت مسلحين في الأراضي الأفغانية.
وطردت باكستان العام الماضي ما يقرب من 370 ألف أفغاني لا يحملون وثائق سليمة للهجرة قائلة إن غالبية الهجمات الانتحارية ضد قوات الأمن لديها نفذها أفغان وهو ما نفته كابول.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني أمس الثلاثاء إن توفير الأمن لنحو 29 ألف صيني في باكستان، كثير منهم يعملون في مشروعات بنية تحتية، يمثل الأولوية القصوى للمؤسسات الأمنية.
وتسعى طالبان أيضا إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الصين، وهي أول دولة تعين رسميا سفيرا لها في كابول بعد سيطرة طالبان، وترغب في الانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وهو استثمار لبكين بقيمة 65 مليار دولار في مشروعات للتنمية والبنية التحتية.
رويترز