(الشعارات الانتخابية).. ما بين المصداقية وكسب الشعبية

تعكف الأحزاب السياسية، على ايجاد شعارات انتخابية ملائمة لبداية قوية، وكسب الثقة لدى الشارع الأردني من جهة، وأن تكون قابلة للتطبيق ومنطقية على أرض الواقع دون مبالغة، وذلك بهدف نيل المقاعد المخصصة تحت قبة البرلمان الأردني.

وإذ حددت الهيئة المستقلة موعد الانتخابات النيابية للمجلس الـ 20 في العاشر من أيلول المقبل، وايضا تم تحديد موعد الدعاية الانتخابية في الـ 9 من آب المقبل، ليكون الموعد الرسمي لوضع الاعلانات على مختلف الأصعدة والاتجاهات، والتي تعبر عن فكر الحزب واهدافه.

وفي طبيعة الحال تمثل الشعارات الانتخابية، طرحا للمرشح أو القائمة التي يعبر عنها للقضايا الأساسية، ومدخلاً أساسياً لكسب التأييد كخطوة أولى واقناع الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع، عبر مصداقيتها، مما سيساهم بشكل كبير على المنافسة الشريفة بين الاحزاب السياسية، وهذا يتطلب ايجاد الشعارات «الرنانة»، وأيضا تكون سهلة الوصول إلى عقل وقلب الأردنيين والذي يلخص بشكل كبير ما في جعبة الاحزاب من برامج اصلاحية تهم الوطن والمواطن وخلالها ستبنى أمور عديدة.

وتبرز اهمية الشعارات في الحملات الانخابية كونها، أداة جذب للناخبين لكي تنال «القبول»، كما تعبر عن رؤية الحزب وطرحه من برامج واصلاحات في مختلف المجالات المحلية والعربية والعالمية، وايضا النظرة للقضايا (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية..) خاصة تلك التي لها تأثير على العاطفة بشكل مباشر.

وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، انه من المتوقع ان تكون الحملة الانتخابية تختصر وتتركز فقط على الشعارات بالدرجة الاولى، لكن الشعارات قد تعكس بعض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع مثالب: لا للفساد.. لا للبطالة.. فهذه الشعارات واردة لحل المشاكل المذكورة،.. وايضا نعم لحل مشكلة الفقر.. نعم لحل مشكلة البطالة.. نعم لحل مشكلة البيئة.. من جهة، ومن جهة أخرى ربما تكون تكرارا لشعارات سابقة.

وأضاف الشنيكات التغيرات لن تكون جوهرية بين الشعارات الدورات السابقة، والعنوان الأبرز هو: انتخبوا مرشحكم، قد نشهد الحديث أيضا عن مناظرات انتخابية بين الاحزاب، لكن اعتقد انه في هذه الانتخابات يبقى العامل الاجتماعي محددا لنتائجها خاصة الانتخابات «المحلية»، واوضح ان الانتخابات المحلية سهلة لن يكون الاحزاب موجودة بها بفعالية، كما هي القائمة الحزبية الـ 41 مقعداً.

أما فيما يخص بالشعارات السياسية، بين الشنيكات ان تبقى القضية الفلسطينية بدائرة اهتمام بالدرجة الاولى، وعلى النحو الآتي ستكون على الأرجح الشعارات: نعم لحماية الاماكن المقدسة.. نعم لدعم المقاومة الفلسطينية.. وهذه الشعارات قد تكون موجودة على ساحة الشعارات المقبلة.

الرأي - راشد الرواشدة