قبل ساعات الحسم.. مخاوف ومطبات عرقلت اتفاق الهدنة في غزة

كشف مسؤول إسرائيلي مطلع أن إسرائيل وحماس كانتا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق قبل يومين، لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح أجبرت حماس على تشديد مطالبها في محاولة لضمان عدم دخول القوات الإسرائيلية المدينة المكتظة بالنازحين.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن حماس تسعى الآن للحصول على مزيد من الضمانات بأن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد تنفيذ جزء من الاتفاق، وفق ما نقلت "نيويورك تايمز”.

كما أعرب عن أسفه لأن حماس وإسرائيل قد حولتا تركيزهما على تقاذف تحميل المسؤوليات وممارسة "لعبة اللوم”.

رغم كل ذلك، رفض مسؤولان أميركيان، نعي المحادثات، والقول إنها وصلت إلى طريق مسدود، ما يشير إلى أن الأطراف ما زالت تراجع تفاصيل المقترح المصري.

يأتي هذا فيما من المتوقع أن يزور بيرنز تل أبيب خلال الساعات المقبلة من أجل الدفع نحو إجراء اتفاق يؤدي إلى وقف النار وتبادل الأسرى.

وخلال الساعات الماضية التي وصفت بالحاسمة، تضاءلت فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن غادر وفد حماس القاهرة عائدا إلى الدوحة، حيث يتواجد مدير السي آي إي ويليام برنز بهدف دفع التوصل إلى تسوية في هذا الملف.

فقد طفت إلى السطح عراقيل عدة خلال الفترة الماضية، تجلت بداية في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جدد رفضه القاطع لشرط حماس إنهاء الحرب نهائياً في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه. بل تعهد بمقاومة الضغوط الدولية لوقف الحرب.

كذلك فعل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي ادعى أن حماس ليست جادة في التوصل إلى اتفاق، وحذر من "عملية قوية في المستقبل القريب جدًا في رفح وأماكن أخرى في جميع أنحاء غزة”.

كذلك صعبت الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من قبل أصوات متطرفة داخل حكومته لاجتياح مدينة رفح جنوب غزة، ورفض عقد أي صفقة مع حماس، المهمة على رئيس الوزراء الإسرائيلي وشددت على ما يبدو موقفه من المفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية في العاصمة المصرية.

ولعل ما زاد الطين بلة، تجلى في هجوم حماس الذي استهدف معبر كرم أبو سالم، الذي يشكل المعبر الرئيسي لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.

كما شكل إغلاق إسرائيل لمكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية تهديدا آخر لمحادثات وقف النار.

العربية