الملكة رانيا ...اذ تتصدى لماكنة التضليل
فايز الماضي
في هذا العالم ...تقود منابر الإعلام الغربي الممولُ من الصهيونية العالمية ..الرأي العام ...فتُضَلّل الشعوب ...وتُقلَّب الحقائق...
ويُمتَهن الكذب ....ويُمَجَّد القتلة ...وها نحن نرى اليوم ..رأي العين ... كيف أن غزة هاشم تُنحرُ من الوريد الى الوريد....أمام نظر هذا العالم وبصره ...وكأنه .يغطُّ في سُباتٍ عميق ..... فتُغيَّب.... الأخلاق ...وتُنتهك القيّم ...وتُستباح الساحات ...والميادين ...في ظل خَرَسٍ وخُنوعٍ عربيٍ واسلاميٍ مُعيب ...وتكالُبٌٍ عالميٍ ونازيٍ جديد...يستهدفُ فلسطين وأهلها ومقدساتها ...وتاريخها العريق.
وكعادته يقف الاردن اليوم ...قيادة وحكومة وشعباً مع الحق .. والى جانب فلسطين وأهلها .. مُنسجماً مع ذاته وعروبته ورسالته الانسانية السمحاء...لاينتظر شكرا او ثناءاً من أحد .
وفي لقائها أمس الاول مع القناة الاعلامية الاميركية المشهورة MSNBc. ... والاعلامية الاميركية المحترفة جوي ريد ..وفي الوقتٍ..الذي .. .توارى فيه عن المشهد ..قادة ورؤساء وأصحاب قرار......وقفت ....الملكة رانيا العبدالله.....هذه الملكة الاردنية العربية الهاشمية الأصيلة الواثقة ....وقفة الرجال ...في وقتٍ عز فيه الرجال ..وأمّسكت كعادتها بزمام الخطاب ....فَردَّت بإحترافية متناهية الذكاء والدقة على اسئلة القناة..... وخاطبت قادة الرأي... في هذا العالم ...وصُناع القرار فيه....لعلها تُوقظُ ضمائرهم ...وتستثيرُ مشاعرهم ....فانتصرت لأطفال غزة ...وحرائرها الثكلى ....وأسمعت هذا العالم الأصمَّ .....ما لم يسمعه من قبل .....وفضحت ...بربرية وقذارة... وبشاعة مايجري على ارض فلسطين ..كل فلسطين .. من بحرها الى نهرها ...وذكّرت دهاقنة هذا العصر ومُجرميه ... بمظلومية شعب فلسطين ...وحقه المشروع للعيش بكرامة على ارضه...وأرض آبائه وأجداده الغر الميامين.