زيد الرفاعي .. رجل دولة من رائحة الحسين وبذات "الهمة والحضور"

خاص 

حلقة وصل ما زالت تجمع رجل الدولة المخضرم زيد الرفاعي مع وسطه السياسي والأجواء العامة والظروف على اختلافها ، ومن يتابع أحواله يعرف أنه رغم كل المحطات الحافلة التي مر بها والمناصب المهمة التي تسلمها إلا أنه ما زال حاضرا حيث يحضر الحدث والمشهد.

الرفاعي اعتزل عالم السياسة منذ سنوات لكن ما لا يمكنه أن يفارقه أو يبتعد عنه هو حب الوطن وإبداء ما فيه الخير والسداد لمصلحته العامة، وهذا ما يقوم به بحكم خبرته ورجاحة عقله وتراكم المعارف عنده في كل شأن سياسي أو اجتماعي وما إلى ذلك .

ولليوم ذكر زيد الرفاعي يعيد السامعين إلى أيام جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، تلك المحطات الزمنية والدلالات التي مهدت الطريق اليوم إلى الدولة الأردنية القوية الصلبة في مواقفها برؤية ورأي رجالات دولة كالرفاعي الأب ومن نذر نفسه ليكون خادما وفيا مخلصا لوطنه وقيادته الهاشمية ، ولم يلتفت حتى لأي شيء وقف في طريقه أو ظلم تعرض له .

وحتى مع الوعكات الصحية وغيرها من الأمور التي حالت دون أن يكون الرفاعي متواجدا كالسابق، إلا أنه بقي كما لو أنه يأبى الخروج من المشهد بعزيمته وإصراره ، وإذ نسأل الله أن يديم عليه صحته وعافيته وأن يبقى رمزا من رموز الأردن.