الفيضانات تفتك بتنزانيا وكينيا وإندونيسيا والبرازيل

تشهد المناطق الساحلية في كل من كينيا وتنزانيا تساقط أمطار غزيرة وهبوب رياح عنيفة، تعتبر الآثار الأولى إعصار الـ«هدايا» الاستوائي، الذي يهدد بتفاقم الأوضاع في البلدين، اللذين يواجهان فيضانات مدمرة. كما أودت الفيضانات التي ضربت جنوبي البرازيل بحياة 56 شخصاً، ولا يزال 67 شخصاً آخرون في عداد المفقودين، وفي إندونيسيا، قضى 15 شخصاً على الأقل جراء انهيارات أرضية وفيضانات. وسجلت باكستان تساقط أكبر كمية أمطار في أبريل منذ 1961.

ولقي نحو 400 شخص حتفهم في شرق إفريقيا منذ مارس وشرد الآلاف بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات وانزلاقات للتربة، وجرفت منازل ودمرت طرقات وجسوراً. وأعلنت دائرة الأرصاد الجوية الكينية أمس، أن آثار «هدايا» ظهرت قبالة الشاطئ مع رياح تجاوزت سرعتها 75 كيلومتراً في الساعة وأمواج تتخطى المترين.

وفي منطقة متوارا تساقط 75,5 ملم من الأمطار خلال 12 ساعة، فيما يبلغ متوسط الأمطار لمايو كله 54 ملم.

ووصف الرئيس الكيني وليام روتو توقعات الأرصاد الجوية في البلاد بأنها «فظيعة»، وأرجأ إلى أجل غير مسمى إعادة فتح المدارس. وذكر أن الإعصار هدايا «سيتسبب بأمطار غزيرة ورياح قوية وأمواج عاتية وخطيرة». وقال الرئيس «لم يسلم أي ركن من بلادنا من هذا الدمار». وأفاد تقرير إخباري بأن سكان ساباكي في مقاطعة كيليفي بكينيا بدأوا حصر الخسائر بعدما تسبب فيضان نهر ساباكي في اقتلاع شجرة باوباب (تبلدي) أيقونية يرجع عمرها لـ800 عام، وتحمل اسم بطلة الاستقلال، ميكاتيليلي وا مينزا.

باكستان وإندونيسيا

وسجلت باكستان تساقط أكبر كمية أمطار في أبريل منذ عام 1961 إذ بلغت أكثر من ضعف معدلاتها المعتادة في هذه الفترة، بمعدل بلغ 59,3 ملم. وقتل 144 شخصاً على الأقل، جراء الأمطار الغزيرة، كما سجلت تراجعاً في معدل درجات الحرارة خلال أبريل.

وفي إندونيسيا، قضى 15 شخصاً على الأقل جراء انهيارات أرضية وفيضانات جرفت عشرات المنازل وألحقت أضراراً بالطرق في وسط البلاد. ووقعت انزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في منطقة لوو في مقاطعة سولاويسي الجنوبية، فجر الجمعة، حيث قضى 14 شخصاً بسبب الفيضانات وانزلاقات التربة في منطقة لوو بمقاطعة سولاويسي الجنوبية.

وأصيب أكثر من مئة منزل بأضرار جسيمة وانجرف 42 منزلاً، فيما تضررت أربعة طرق وجسر، بحسب المصدر نفسه.

جنوب البرازيل

وفي البرازيل، قالت سلطات الدفاع المدني إن الفيضانات التي ضربت جنوبي البلاد بعد أيام عدة من الأمطار الغزيرة أودت بحياة 56 شخصاً على الأقل، ولا يزال 67 شخصاً آخرون في عداد المفقودين، في حين نزح أكثر من 24 ألف شخص من منازلهم بسبب الفيضانات التي ضربت أكثر من 281 بلدية في ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية. وتم إيواء أكثر من ثمانية آلاف شخص في ملاجئ الطوارئ.

وفي بورتو أليغري، عاصمة الولاية، وصلت بحيرة جوايبا، وهي بحيرة تشكلت من التقاء عدة أنهار، إلى مستوى قياسي بلغ 4.77 أمتار مساء الجمعة، وتجاوز ذلك الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1941 بمقدار سنتيمتر واحد.