أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته
استقال رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف يوم الاثنين من منصبه، مما يفتح الباب أمام حزب العمال المعارض في بريطانيا لاستعادة قوته في معاقله السابقة بأسكتلندا، في الانتخابات الوطنية المتوقع إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
واستقال يوسف من منصب رئيس الحزب الوطني الأسكتلندي المؤيد للاستقلال ورئيس الوزراء بعد أسبوع من الفوضى التي نجمت عن إلغاء اتفاق ائتلاف مع حزب الخضر.
ثم أخفق في الحصول على دعم كاف للنجاة من تصويت حجب الثقة الذي كان من المتوقع إجراؤه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال يوسف بعد مضي نحو سنة واحدة فقط منذ أن خلف نيكولا ستيرجن في رئاسة الوزراء وزعامة الحزب الوطني الأسكتلندي "استنتجت أنه لا يمكن إصلاح العلاقة وسط الانقسام السياسي إلا بوجود شخص آخر يتولى القيادة".
وأضاف أنه سيستمر في منصبه لحين يختار الحزب الوطني الأسكتلندي خليفة له.
وأنهى يوسف، وهو أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية الحديثة، بشكل مفاجئ اتفاق تقاسم السلطة بين الحزب الوطني الأسكتلندي وحزب الخضر إثر خلاف حول أهداف تتعلق بتغير المناخ. وكان هناك أيضا صراع داخلي حول مدى التقدم الذي يجب أن يكون عليه برنامج الحزب بينما يسعى لاستعادة أصوات الناخبين.
وأمام البرلمان الأسكتلندي الآن 28 يوما لاختيار رئيس وزراء جديد. وإذا عجز الزعيم الجديد للحزب الوطني الاسكتلندي عن حشد الدعم في البرلمان، فسوف تجرى انتخابات في اسكتلندا.
وقال حزب العمال الاسكتلندي إن الحزب الوطني الاسكتلندي يجب أن يدعو لإجراء انتخابات بدلا من تعيين رئيس وزراء جديد دون رأي الجمهور. لكن حزب الخضر قال إنه سيعارض أي محاولات لإجراء انتخابات مبكرة.