طرحت وزارة الأشغال العامة والإسكان عطاء لتنفيذ مشروع إنارة جزء من طريق الحسا - الطفيلة وهو الأول من نوعه لاستخدام وحدات الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وأكّد وزير الأشغال ماهر أبو السمن أن المشروع يمثل باكورة مشاريع الإنارة ضمن خطط الوزارة الهادفة إلى استبدال وحدات الإنارة الكهربائية بأخرى شمسية بهدف تطبيق أعلى معايير الاستدامة وتوفير الطاقة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية والاستغناء عن الكوابل واللوحات الكهربائية التي تتعرض لعمليات عبث واعتداء بشكل مستمر في مختلف مناطق المملكة.

وبين أبو السمن أن وحدات الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية تتيح الاستغناء عن مكونات البنية التحتية لشبكات الإنارة من كوابل، لوحات، ومحولات والتي يؤدي العبث فيها إلى انقطاع الإنارة عن بعض الطرق لفترات مختلفة.

وكانت الوزارة قد أجرت دراسات فنية وهندسية لاستخدام تقنية تعتمد على الاستفادة من أشعة الشمس لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك عن طريق تركيب الألواح الشمسية على الكشافات الذكية، التي تمثل بديلا مستقبليا للإنارة الكابلية التقليدية، إذ لا تحتاج إلى ربط أعمدة الإنارة بشبكة توزيع الكهرباء.

وشملت الدراسة التحقق من مدى فاعلية هذه الإنارة تحت العوامل المناخية المحلية، لا سيما مع تقلب مستويات الحرارة، وتسمح أنظمة الكشافات الذكية بالتحكم والمراقبة عن بُعد للوظائف التشغيلية للإنارة كافة.