خاص

قدمت انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم فلسفة متمثلة بأهمية وقوة العمل الحزبي المطروح حاليًا على الساحة، وهذا ما أفرزته النتائج أمس بنجاح 9 من أصل 12 شخصا من حزب إرادة بعضهم جددا كنواب للرؤساء في إشارة "لافتة ومهمة" إلى أن الأحزاب أثبتت نفسها كورقة رابحة في ميدان الرؤية الخدماتية والمستقبلية للتكوين الحزبي، وكينونة الأسماء التي طرحتها . 

إرادة حزب أعطى لنفسه تعريف ديدنه الإدارة المحلية وعمل وقدم وصال وجال بين المحافظات على هذا الأساس، واستقطب أسماء أعطت إضافة نوعية ليس لمجرد "الحشو والدمج"، وبالتالي تواجد أعضاء ومنتسبي إرادة في مواقع مختلفة وديناميكية له دلالات ومؤشرات على أن الانتخابات المقبلة ستترك خطا فاصلا في التاريخ الحزبي الحديث، وستضفي على التوجيه الملكي بإعطاء فرصة للأحزاب نكهة مميزة ستظهر نتائجها عاجلا أم آجلا. 

اليوم أمام الأحزاب فرصة قوية جدا للخوض بكل الممكنات المتاحة في معترك الانتخابات بعد الإرادة الملكية السامية بإجرائها في العاشر من أيلول المقبل، ونجاح 9 من حزب إرادة في انتخابات مجالس المحافظات علامة على أنه أحدث فرقا وسيكون من الأحزاب الطموحة وذات الفكرة بالوصول إلى تشكيل الحكومات أو حتى أن يكون أحد أعضائه عضوا فيها، إلى جانب أن هناك إشارة خضراء تعني أن الأحزاب ستُظهر ما أنجزته سابقا وتبدأ بترتيب الأوراق والطرح التدريجي للاستعدادات على الطاولة المستديرة .