مسؤول أممي: غزة ستنزلق إلى المجاعة خلال 6 أسابيع

توقع مسؤول في برنامج الأغذية العالمي اليوم الأربعاء أن قطاع غزة قد ينزلق إلى المجاعة في غضون ستة أسابيع بعد انتشار انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوفيات.

وقال جيان كارلو سيري مدير برنامج الأغذية العالمي في جنيف "نقترب يوما بعد يوم من حالة المجاعة”.

وأضاف "هناك أدلة معقولة على أن محددات المجاعة الثلاثة (وهي) انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوفيات، سيتم تجاوزها في الأسابيع الستة المقبلة”.

وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس آذار أن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو أيار في شمال قطاع غزة ويمكن أن تنتشر في أنحاء القطاع بحلول يوليو تموز. وقال مسؤول أمريكي أمس الثلاثاء إن خطر المجاعة في قطاع غزة، خاصة في الشمال، مرتفع للغاية.

جاءت تصريحات سيري خلال إطلاق تقرير للشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، وهو تحالف من الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.


ووصفت الشبكة في تقريرها توقعات عام 2024 لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأنها مثيرة للقلق للغاية بسبب حرب غزة والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية فضلا عن خطر انتشار الصراع إلى أماكن أخرى في المنطقة.

وقال سيري "بالنسبة لغزة، فإن الصراع يجعل من الصعب، بل ومن المستحيل في بعض الأحيان، الوصول إلى المتضررين”.

وأضاف "نحن بحاجة إلى زيادة مساعداتنا بشكل كبير… لكن في ظل الظروف الحالية، أخشى أن الوضع سيتدهور أكثر”.

وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء قطاع غزة خلال الأشهر الستة التي تلت بدء إسرائيل هجوما جويا وبريا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع.

وتنفي إسرائيل عرقلة إمدادات المساعدات الإنسانية وتلقي بالمسؤولية على وكالات الإغاثة في عدم كفاءة التوزيع.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير جزء كبير من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة وإلى تفاقم الكارثة الإنسانية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. وبدأت الحرب بعد هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.


وقال سيري إن الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة في قطاع غزة هي ضمان التسليم الفوري واليومي للإمدادات الغذائية.

وأضاف "يبيعون أشياءهم لشراء الطعام وهم أصلا معدمون في أغلب الأحيان… من الواضح أن بعضهم يموت من الجوع”.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

رويترز