الكويت القابضة على جمر العروبة
نسيم عنيزات
لطالما بقيت الكويت قابضة على جمر العروبة ثابتة على مبادئها القومية دون تغيير او تبديل على الرغم من التغيرات الدولية وتقلب التحالفات العالمية وظهور المؤمرات واتساع الخلافات العربية وانجرار البعض خلف اوهام التحالفات والعلاقات الاستراتيجية دون النظر الى الثمن.
بقيت الكويت كما هي منذ نشأتها باقية على مبدأ العروبة والانحياز الكامل لقضايا الأمة في الوقت الذي اصبحت فيه أصابع البعض تعبث في شؤون بعض الدول العربية الداخلية لتخلق الفتن وتنشر بذور التفرقة، لم نسمع عن الكويت انها لعبت على اي حبل من أحبال التفرقة وتغذية النزاعات بل كانت السباقة والحاضرة دوما في لقاءات الوفاق والاتفاق ونشر المحبة والتسامح بين الأشقاء .
دون ان تتوانى عن تقديم المساعدة لكل شقيق تشعر انه يحتاج الى المساعدة مساندة العرب في جميع قضاياهم .
مستذكرين مواقف قادتها ومسؤوليها في المحافل الدولية وكيف كانوا يعبرون عن مواقفهم القومية دون مواربة، رافضين اي علاقة مع دولة الاحتلال مهما كان نوعها او مسماها مؤيدين دائما على حق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المستقلة .
وكم هي مواقف الكويت تجاه الأشقاء العرب جميعا حيث تقف على مسافة واحدة من الجميع، انطلاقا من عروبتها وقوميتها التي لا تقبل القسمة الا على نفسها، مما وضعها في مكانة مرموقة بين العرب، لتحظى باحترام الجميع مما مكنها بأن تكون رسول سلام ووسيطا مقبولا دائما لأنها الأخ والسند دائما .
وها هي مواقفها الداعمة لشقيقتها الأردن حاضرة بيننا في جميع المجالات سواء في المجال الاقتصادي وحجم استثماراتها التي تعتبر الأكبر عربيا ان لم يكن عالميا ومدى انعكاس هذه الاستثمارات على الاقتصاد والمجتمع المحلي التي يوجد لها بصمة خدمية وتنمية في جميع أنحاء المملكة في الوقت الذي غفل او تجاهله البعض.
ولا ننسى فزعة الكويت ومواقفها الداعمة للأردن في كل أزمة او قضية تواجهه فلم تغب مواقف الكويت عن أرض الأردن يوما فهي موجودة دائما. وصوره حاضرة في أكبر الميادين الاقتصادية.
كما كانت وما زالت مساندا وداعما سياسيا ودبلوماسيا للأردن في جميع المحافل الدولية وفي أي أزمة او تحد واجه المملكة. هذا البلد يفتخر بديمقراطيته العريقة الممتدة منذ نشأتها دون ان يتخلى عنها تحت اي ظرف او مبرر
ولا ننسى ايضا طيبة الشعب الكويتي وحبه للخير من خلال الجمعيات الخيرية وما تقدمه مع الشعب من مساعدات إنسانية في جميع أنحاء العالم الذي يعرف طيبة هذا الشعب وحبه للخير والمساعدة .
حفظ الله الكويت واهلها وقيادتها لتبقى سندا وداعما للعرب والمسلمين .