نتساح يهودا و.. .

بقلم محمد سلامة

«نتساح يهودا».. تعني بالعربية الضفة الغربية أبدية لنا، تشكلت من المتطرفين الحريديم عام 1999م، وتتبع لواء كفير العامل في شمال الضفة.. جنين ورام الله.. ، وقوامها ألف مسلح، ولا تقبل المجندات في صفوفها وتأكل وفق تعاليم التوراة، واعمار عناصرها ما بين»18--25» كما انهما لا يدرسون بالمدارس الدينية.

بداية.. قصة فرض عقوبات أمريكية على كتيبة نتساح يهودا سخيفة، فكل الذي أشارت إليه هو منع عناصرها من التدريب في الولايات المتحدة، ومنع تقديم أي مساعدات لها، وبعبارة أخرى اكذوبة العقوبات الأمريكية للتغطية على جرائم هذه الكتيبة في الضفة الغربية، وهناك من يؤشر على وجود مجاميع وعصابات مسلحة إسرائيلية مثل شبيبة التلال التي تتحول إلى كتبية مماثلة لارهاب نتساح يهودا، ومما يتضح أن حجم الجرائم التي ارتكبتها هذه الكتيبة فاق جرائم وحدات الجيش الاسرائيلي الأخرى، فقد نفذت جرائم في مخيمات.. جنين.. عين شمس.. طولكرم.. كما أنها منعت إسعاف مسن فلسطيني، وتركته ينزف حتى فارق الحياة، وكل التقرير من الجيش الاسرائيلي أن هذه الكتيبة لا تلتزم بتعليماته، كما أنها موسومة بالارهاب والقتل والمجازر والمذابح، كما أن زعيمة حزب العمل طالبت بحل هذه الكتيبة كونها فاسدة، وجرائمها تزكم الانوف.

حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف هاجموا الإدارة الأمريكية على توصية وليس قرار وعلى منع تدريب ومنع مساهدة لهذه الكتيبة الإرهابية، وكل التقديرات أن واشنطن سوف تتراجع لأسباب معروفة ومكشوفة، والمحصلة أن عناصرها يتمتعون بامتيازات افضل لافرادها الذين يرفضون الأوامر، ويتصرفون من خلال عناصر اجرامية تتولى قيادتها من الحريديم، ومما افاض في توسيع اعمالها الاجرامية، التشجيع الذي تلقاه من قيادات بالجيش الاسرائيلي باباحة قتل الأطفال والشيوخ والنساء وعدم خضوعهم للمساءلة، كما أن الانفلات الأسوأ لهما يتمثل بالاعتداء على اراضي ومزارع وبيوت المدنيين الفلسطينين في المخيمات، وفي الأرياف الفلسطينية، بالضفة الغربية.

نتساح يهودا.. ليست وحدها نشطة في الإجرام الصهيوني بالضفة الغربية، بل هناك كتائب أخرى اياديهما ملطخة بدماء المدنيين الفلسطينين، وهي شبيه بالعصابات.. الارجون.. وشتيرن.. وهاجاناة.. التي تشكلت قبل 1948م، واقترفت المجازر والمذابح ضد المدنيين الفلسطينين.. ومما يتبين أيضا أن عصابات المتطرفين وميليشيات أخرى تتبع سموتريتيش وبن غفير تنشط إلى جانب ميليشيات أمنية صهيونية في الضفة الغربية هدفها الضغط على المدنيين الفلسطينين لترك اراضيهم وبيوتهم ودفعهم إلى الهجرة.. أو مواجهة الموت إذا واجهوا رفضوا، وهذا ضمن خطة الحسم لزعيم الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتيش الذي خير الفلسطينيين بين الرحيل الطوعي أو العيش كعبيد أو الموت إذا قاوموا الاحتلالين.. الجيش الاسرائيلي وعصابات الاستيطان.