مسلسل «التشكيك» - الجزء 100 ..
بقلم علاء القرالة
لا استغرب على الاطلاق ان يعتمد الحاقدون على التشكيك والشائعات بحربهم على الاردن، بعد ان فشلوا مرارا وتكرارا باختراق جبهته الداخلية وفشلهم في استهدافه ونزع استقراره باكثر من طريقة، غير انهم هذه المرة اخذوا يشككون في مواقفنا القومية والعربية تجاه اكثر واهم قضية ناضل لاجلها الاردنيون جميعا رسميا وشعبيا، فلماذا يكثفون حملاتهم التشكيكة الان؟ ومن هم؟.
بالتأكيد ليست هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي تنشط فيها «خفافيش الليل» وتكثر فيها اصوات وطنين «الذباب» تجاه المملكة الهاشمية العربية القومية التي تناصر اشقاءها من مختلف «الدول العربية» ومنها واهمها فلسطين، غير ان هذه المواقف المشرفة باتت تقلق كثيرا من الحاقدين الذين بدأوا يستعرضون علينا بالشائعات وحملات التشكيك الرخيصة الهادفة الى نزع استقرارنا ودب الفتنة بيننا.
الاردن منذ التأسيس وهو يقدم للأمة العربية والقضية الفلسطينية كل ما يستطيع ضمن الامكانيات المتاحة له والتي تعتبر محدودة مقابل ما تحمل من ظروف وتحديات اقتصادية وسياسية الجميع يعلمها، وكما انه الوحيد الذي يقاتل من أجل اقامة الدولة الفلسطينية و«عاصمتها القدس»، وهو الوحيد الذي يسعى بكل قوة وبمختلف الجهود لكسر الحصار على غزة والضفة الغربية ويرسل المساعدات جوا وبرا عنوة ويقاتل لاجل وقف هذا العدوان الغاشم وافشال مخططات الكيان.
المشككون بدور المملكة ومواقفها لم يتوقفوا ابدا وطيلة السنوات الماضية عن بث الشائعات والاكاذيب وحاليا ومنذ بدأ العدوان على غزة اخذت تتصاعد من قبل جاحدين وحاقدين ورافضين وناكرين للحقائق التي تؤكدها الافعال ليس بالاقوال، فمنهم دول وأعلام واشخاص واصحاب اجندات خاصة بالخارج والداخل، مستغلين اجواء الديمقراطية والانفتاح والحلم في التمادي بالكذب والتشكيك واطلاق الشائعات.
ورغم كل محاولات التشكيك واثارة الفتن واطلاق الشائعات التحريضية لم يلتفت الاردن لها ولم تحبطه رغم كثافتها ومعرفته باسبابها عن الاستمرار بدوره القومي والعربي والديني والدفاع عن الامة والوقوف أمام كل المحاولات والمخططات الهادفة الى انكار الحق الفلسطيني بارضه وتهويد المقدسات وتهجير الفلسطينيين من خلال مساندة صمود الفلسطينيين في غزة والضفة وعرب الداخل.
ما نعتمد عليه في مواجهة كل هذه الحملات وعي المواطن الاردني الواثق بقيادته وحنكته وحكمته،ويعلم جيدا الغاية من هذه الحملات المشككة والشائعات والتخوين، فالاردنيون خير من يعلم اهداف بعض الدول الحاقدة واطماعها ومخططاتها للاردن، وكما يعلمون اهداف بعض وسائل الاعلام الخبيثة والاهم انهم عرفوا اهداف بعض الحاقدين بالداخل والخارج الساعين لتحقيق مكاسب سياسية وشعبوية وابتزاز الدولة لتحقيق مكاسب شخصية.
بالمختصر، مسلسل التشكيك والتخوين بالاردن ومواقفه تجاه القضايا العربية لن يتوقف،وسيستمر طالما اننا مستقرون ومحافظون على امننا واقتصادنا وقادرون على احباط المخططات والاطماع بنا، ولهذا سيبقى سلاح الوعي الاردني هو الفيصل والقادر على افشال كل الطامعين والحاقدين والجاحدين كما كنا وسنبقى في كل مرة نواجه فيها هؤلاء الصغار.