سيناريوهات الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي!
إعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
أعلن التلفزيون الإيراني فجر اليوم الأحد الموافق للرابع عشر من الشهر الجاري أن "هجوم الحرس الثوري الإيراني بدأ قبل قليل بالمسيّرات ضد أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة" على حد قوله.
المتحدث الرسمي قال: "أن الحرس الثوري نفذ عمليات عسكرية رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصلية إيران في دمشق، وأن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة لضرب أهداف محددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"؛ ليطرح البعض التساؤل عن السيناريوهات المتوقعة والتي يمكن أن يقوم بها النظام الإيراني للرد على الهجوم الإسرائيلي، وهل ستكتفي إيران بردٍ سريع واحد أم أن هناك أساليب أخرى قد تحدث في المستقبل القريب!
تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بداية الشهر الحالي من قبل الجانب الإسرائيلي، أجبر طهران بالرد على الهجوم الإسرائيلي للحفاظ على هيبتها الخارجية وصورة النظام الإيراني أمام العالم، المسؤولون الإيرانيون يتقدمهم المرشد الإيراني علي خامنئي قال: "إسرائيل سوف تنال العقاب بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية" الذي حمّل مسؤوليته لإسرائيل؛ الهجوم الذي أدى إلى مقتل ستة عشر شخصاً، من بينهم سبع أفراد من الحرس الثوري الإيراني، وضع إيران في موقع لا تحسد عليه، وحتم عليها حسب مراقبين ومتابعين للملف الإيراني الرد السريع، على الرغم من بعض الأصوات التي كانت تدعو إلى التهدئة وضبط النفس.
يوم أمس السبت الموافق الثالث عشر من الشهر الجاري بدأت إيران بإستخدام أذرعها ووكلائها للرد حيث أطلق حزب الله اللبناني وابلاً من الصواريخ باتجاه الشمال الإسرائيلي، قبل أن يعلن الحرس الثوري الإيراني، الإستيلاء على سفينة "مرتبطة" بإسرائيل على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية!
طهران لطالما كانت تعمل على وضع خططٍ مدروسة ومحكمة وقوية لتنفيذ تهديداتها، وتسعى دائماً لطريقة الخروج الناجح عند التعامل مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قبل التفكير بطريقة الدخول في صراع معهما !
الولايات المتحدة الأمريكية أكدت في أكثر من مناسبة أنها ستدعم حلفاءها في مواجهة أي تهديدات صادرة عن إيران وأتباعها، كما أعلن البيت الأبيض مساء أمس السبت، أن الرئيس جو بايدن اختصر عطلته الأسبوعية وعاد إلى واشنطن للتشاور مع فريق الأمن القومي بشأن مخاوف من ضربات إيرانية لإسرائيل خلال الأيام المقبلة، إضافة لإستخدام إيران لأذرعها في المنطقة للإنتقام من الهجوم الإسرائيلي!