ملف رفح يعود للواجهة.. سموتريتش يطالب بالاجتياح والسيطرة على كامل غزة
طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بـاجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة"، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.
وبعد إعلان إسرائيل تلقي رد سلبي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مقترح للهدنة في غزة، قال سموتريتش في منشور عبر منصة "إكس" إن "التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لن يؤديا إلا إلى إبعاد فرصة إعادة جميع المحتجزين".
وأضاف سموتريتش الذي يرأس حزب الصهيونية الدينية: "حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كامل قطاع غزة".
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن خطط إسرائيل لتنفيذ اجتياح بري في رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد أن حماس ردت بشكل سلبي على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء الاثنين الماضي.
واعتبر أن رفض مقترح التهدئة يُظهِر أن رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار "لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن" المحتجزين في القطاع منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد أن إسرائيل "ستواصل بكل قوة سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".
وكانت حماس قد أكدت أمس السبت أنها ردّت على مقترح التهدئة، وأعادت تأكيد مطالبها القائمة على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
ومنذ أشهر، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وينص أحدث مقترح قدمه الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزا إسرائيليا في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني لدى إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا وعودة النازحين إلى شمال غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.