اقتصاديون:عودة دافوس للمملكة إقرار عالمي باستقرار الأردن ودوره المحوري

جفرا نيوز- أكد اقتصاديون ان عقد المنتدى الاقتصادي العالمي»دافوس» العام المقبل على شاطئ البحر الميت للمرة السابعة يعكس اعترافا عالميا بالاستقرار والأمن الذي يعيشه الأردن بجانب الدور المحوري الذي يلعبه بالمنطقة على مختلف الصعد. وقالوا في تصريحات ان انعقاد «دافوس» في 24 أيار من العام المقبل يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة تمر بها بعض دول المنطقة ما يتطلب من الجميع التشارك بوضع حلول ناجعة لمواجهة تداعياتها بشكل مدروس. واشاروا الى ان اختيار الأردن كذلك يحمل دلالات ايجابية كثيرة وتقديرا دوليا لما تقوم به على المستويين الاقليمي والعالمي ونجاحها في مسيرة الاصلاح السياسي التي بدأت بالتعديلات الدستورية وإنشاء الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات والمحكمة الدستورية واعادة النظر بحزمة التشريعات الناظمة للنشاط السياسي. وشددوا على ضرورة استغلال المنتدى لمناقشة سبل معالجة التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وعرض الفرص الاستثمارية التي يزخر بها الاقتصاد بخاصة المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي من شأنها توفير فرص العمل ودفع عجلة النمو الى الامام. وقال رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين حمدي الطباع ان انعقاد المنتدى في البحر الميت للمرة السابعة يعبر عن التقدير العالمي الكبير للأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وسيكون مناسبة ليتعرف الحضور على خطوات الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي انجزت وتلك التي سوف تتحقق في القريب العاجل. واضاف ان عقد المنتدى مجددا في البحر الميت يكتسب أهمية خاصة في ظل الازمة الاقتصادية العالمية وازمة منطقة اليورو التي تؤثر حتما على النمو الاقتصادي في الدول العربية وفي ظل التراجع في الاقتصاد العالمي وفقا لتصريحات صندوق النقد الدولي الذي توقع ان نسبة النمو في العالم ستتراجع بشكل عام بخاصة عند الدول الأوروبية اضافة الى دول كثيرة تعاني من ازمات اقتصادية خانقة، والمنطقة العربية التي شهدت أخيرا تغيرات وتحولات سياسية واقتصادية اثرت على النشاط الاقتصادي ونموه. وأكد رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) عيسى حيدر مراد ان عودة «دافوس» للانعقاد في المملكة يشكل فرصة كبيرة للترويج لمناخ الاستثمار في الأردن الذي يعتبر ملاذا آمنا للاستثمارات الاجنبية بفعل عوامل الأمن والاستقرار السياسي المتوفرة «ما يعطينا فرصة لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة القائمة بمختلف المجالات بخاصة المشروعات الاستراتيجية الكبرى». وأضاف ان عودة «دافوس» الى المملكة بخاصة في ظل الظروف غير المستقرة التي تعيشها بعض دول المنطقة يعني اعترافا عالميا بكل الإجراءات التي اتخذها الأردن في إطار الإصلاح السياسي الشامل، ويعبر كذلك عن التقدير العالمي الكبير للأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وللتطور الذي يشهده الأردن بفضل التوجيهات الملكية السامية للاندماج بالاقتصاد العالمي. بدوره، قال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي ان اختيار المملكة لعقد المنتدى في ظل ما تعيشه المنطقة من تقلبات سياسية يؤكد مكانة الأردن على الخريطة الإقليمية والدولية وتوفر عناصر الامن والاستقرار السياسي بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وتأكيده الدائم على الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والتي قطع الاردن فيها شوطا كبيرا. واضاف الكباريتي ان المنتدى فرصة لنقول للعالم بان الاردن يمضي قدما بالاصلاح الاقتصادي الشامل ويركز على تحرير التجارة من جهة وجذب الاستثمارات العالمية من جهة اخرى لرفع المستوى المعيشي لمواطنيه بالرغم من التحديات التي تواجه اقتصاده الوطني. وأكد ان الموضوعات المطروحة للنقاش في المنتدى مهمة ولها علاقة مباشرة بالظروف التي تسيطر على المنطقة، مشددا على ضرورة التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وقال الكباريتي» وبما ان منتدى دافوس يعطي اشارة واضحة للمستثمرين بان الاردن مركز جذب للاستثمارات الاجنبية ويمتلك المقومات اللازمة لذلك يجب ان يكون هناك برامج خاصة لعملية جذب الاستثمار وطرحها امام المشاركين والتعريف بانجازات الاردن فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية. من جهته قال رئيس غرفة صناعة الاردن الدكتور حاتم الحلواني ان استضافة المملكة لاجتماعات المنتدى يؤكد المكانة المرموقة التي يحتلها الاردن على المستوى الدولي وحضوره الفاعل في مختلف المجالات بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني خاصة وان المنتدى يبحث عادة في القضايا والموضوعات الاقتصادية والسياسية والتنموية وغيرها التي تهم العالم. واكد الحلواني ان كثيرا من المستثمرين ورجال الاعمال يتطلعون باهتمام الى الاردن باعتباره بوابة لدخول أسواق المنطقة وأسواق الدول التي ترتبط معها المملكة باتفاقيات للتجارة الحرة ولاسيما اتفاقيتي التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا،مشيرا الى ان المنتدى يعد فرصة لرجال الاعمال للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة والتعرف الى الحوافز والامتيازات الممنوحة للمستثمرين. قال عضو مجلس ادارة غرفة تجارة عمان المهندس باسم فراج ان اختيار الأردن موقعا شبه دائم لعقد هذا المنتدى يؤكد ظاهرة عالمية اصبحت واقعا وهي انتقال نقطة ارتكاز الاقتصاد العالمي من الغرب الى الشرق وهنا تبرز أهمية الموقع الجغرافي الهام للأردن ضمن هذا السياق حيث يشكل موقعه نقطة تقاطع مفصلية بين الدول الغنية في الغرب والنامية في الشرق. واكد فراج ان المنتدى فرصة للأردن ليضع العالم امام مسؤولياته بخصوص اللاجئين السوريين ومعاناتهم الإنسانية التي لا يمكن للأردن بموارده المالية المتواضعة أن يتحمل تلك المسؤولية، مبينا ان المساعدات المالية ليست كافية ولن تتمكن من توفير او شراء مصدر شحيح بالأردن وهو المياه. وزاد ان المنتدى فرصة ثمينة للأردن كي يبرز ما يمكن ان يقدمه كموقع مميز ومقصد سياحي يحوي مواقع فريدة علاجية وروحية وتاريخيه فريدة،بالإضافة الى إظهار القدرات الأردنية الفذة في تنظيم وإقامة المؤتمرات العالمية وبالتالي يترسخ دور المملكة على خريطة صناعة المؤتمرات العالمية. وحث المهندس فراج هذه القيادات للتركيز على الشباب من الفئة العمرية بين (20 -30 عاما) لاعادة الامل لديها واشراكها في دائرة القرار، وليكون لها دور أكبر في طرح مبادرات عملية هدفها توفير فرص عمل جديدة في المنطقة وتشجيع روح الريادة والقيادة والدور الإيجابي الذي يمكن ان يقوم به الشباب في صنع المستقبل في المنطقة. بدوره رأى رئيس جمعية الرخاء لرجال الاعمال فهد طويلة ان اعادة عقد منتدى دافوس في الاردن يدل بوضوح على الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في تسويق الأردن كبيئة استثمارية آمنة ومستقرة ومشجعة. وقال طويلة «ان عقد المنتدى يدل بوضوح كذلك على الثقة الكبيرة التي حازها الأردن لدى جميع الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب كدولة تنعم بالاستقرار والأمن في هذا المحيط المضطرب». من جهته قال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور اياد ابو حلتم ان عقد المنتدى من جديد في المملكة دليل على ثقة منظميه بقدرة الاقتصاد الوطني على التعافي والنمو بوتيرة مضطردة، والخروج من المأزق الاقتصادي الحاد الذي يمر به كغيره من اقتصاديات دول المنطقة. وأكد ضرورة ان يطرح الاردن امام المشاركين مشروعاته الاستراتيجية المنوي تنفيذها بخاصة مشروع ناقل البحرين والاستثمارات في مشاريع توليد الكهرباء والنقل والربط السككي والقطارات ومشاريع الطاقة المتجددة وخصوصاً الطاقة الشمسية بالإضافة الى الاستثمارات الصناعية