ضربة روسية واسعة على منشآت الطاقة في أوكرانيا
تعرضت البنية التحتية للطاقة في مناطق خاركيف ولفيف وكييف وزابوريجيا الأوكرانية، أمس، لقصف روسي شديد بطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت منشآت للوقود والطاقة في أوكرانيا في ما وصفتها بأنها ضربة كبرى شملت استخدام طائرات مسيرة وأسلحة عالية الدقة وطويلة المدى من الجو والبحر.
وأضافت أن تلك الضربات جاءت رداً على هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على منشآت للنفط والغاز والطاقة في روسيا.
وكشف قائد سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية أسقطت 18 صاروخاً و39 طائرة مسيرة. وذكر الجيش أن روسيا استخدمت 82 صاروخاً وطائرة مسيرة في الهجوم.
ومحطة الطاقة المدمرة خارج كييف هي ثالث وآخر منشأة تابعة لشركة سنترنيرجو للطاقة المملوكة للدولة.
محطة كهرباء
قال مسؤولون أوكرانيون إن صواريخ وطائرات مسيرة روسية دمرت محطة كهرباء كبيرة قرب كييف وأصابت منشآت كهرباء في مناطق عدة، ما يزيد الضغط على منظومة الطاقة المنكوبة في الوقت الذي تقل فيه الدفاعات الجوية لأوكرانيا.
وذكر مسؤول كبير في الشركة التي تدير المحطة لوكالة رويترز أن الهجوم الكبير دمر بالكامل محطة تريبيلسكا للطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم بالقرب من العاصمة. وقالت شركة «دتيك»، وهي أكبر شركة منتجة للكهرباء في أوكرانيا، عبر تليغرام، إن المحطة أصبحت غير قادرة على توليد الكهرباء.
وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، عبر تليغرام، إنه تم شن هجمات صاروخية على 10 منشآت للبنية التحتية الحيوية على الأقل في مدينة خاركيف وما حولها شرقي أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية.
وفي أعقاب الموجة الخطيرة الثالثة من الهجمات في غضون أيام قليلة، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لمواجهة الهجمات الجوية الروسية.
وقال: «بالنسبة لنا، الدفاع الجوي هو الأولوية الأولى». وأكد: «بالنسبة لنا، هذا أكبر تحدٍّ اليوم».
منشآت الغاز
وطالت الهجمات الصاروخية منشأتين لتخزين الغاز تحت الأرض، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا. وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الهجمات الروسية خلال الليل استخدمت ستة صواريخ باليستية، وهي بمقدورها أن تصل للهدف خلال دقائق، وبالتالي فهي أصعب بكثير في اعتراضها وإسقاطها.