الصمادي يكتب: فليشهد العالم بأن ذرات الأردن وشعبها وقياداتها لم تخذل فلسطين
بقلم / المحامي عبدالله الصمادي
منذ بدء احداث غزة الاخيره والشارع الاردني بكافة اطيافه يهتز ، منذ بدء الاحداث و الغضب الذي اطفحنا واختزن قلوبنا منذ أعوام وعقود يتفاقم اكثر فاكثر.
فها هي قصتنا التاريخية المليئة بالألم تخط سطورها من جديد ، استهداف وقتل وتجويع وترويع وتشتيت لاطفال رضع ، وكبار عجز ، وشباب تهدمت كل احلامهم امام صمت دولي متواطىء تجرد من كافة معايير الانسانيه.
فهل تواطئنا ! هل توارينا! هل تغافلنا ! ام اننا انتفضنا؟؟؟ هل انسلخنا عن هويتنا وتاريخنا !! ام اننا اعدنا إنارة شعلتنا التي لم تنطفىء منذ عقود ووقفنا خلف ميثاق الاخوة !!!
فلكل من تخول له نفسه بأن يشكك بقومية وعروبة هذا البلد الامين اقول:
فليشهد العالم اجمع بأن ذرات الاردن وشعبها وقياداتها لم تخذل فلسطين ولن تخذلها، ففوق تراب الاردن الذي زرع بداخلنا شرف العروبة والقوميه ، ثرنا ثورة رجل واحد شعب وقياده .
فها هو قائدنا ومليكنا يبذل قصارى جهوده ويستغل كافة علاقاته السياسية منها والدبلوماسية لوقف تلك الاعتداءات الوحشيه تجاه اشقائنا العزل ، فلم يتوقف حتى وقتنا هذا عن محاولاته المستمره بزيادة الضغط السياسي على اصحاب القرار من خلال عقده العديد من الزيارات واللقاءات مع كافة رؤساء دول العالم ، و لم يكتفي بذلك بل قام بارسال ابنائه الاطباء حاملين قلوب تنبض بالتفاني لخدمة اشقائهم ولملمت جراحهم ، افتتح مستشفيات مكمله جاهزه لخدمة وعلاج القطاع ، كسر الحصار عنوه و ارسل طائراته محمله بكل ما هو ممكن للتخفيف من معاناة كل انسان حر شريف داخل القطاع .
وها هو شعبه يثور بشوارع الاردن، ويرتفع صوته ، و يقفل اسواقه ، و يقاطع عدوه .
وها هم ابنائنا واخوتنا وابناء عمومتنا من منتسبي القوات الامنيه يحاوطوننا حاملون بقلوبهم اضعاف الآمنا ، يقفون حولنا ينظمون اصواتنا لتصل عنان السماء كاتمين في صدورهم صرخات تفيض صرخاتنا ،
ففوق هذه الارض وتحت كل هوية اردنيه بوصلة واحده وهي فلسطين..
فيا ابناء هذا البلد الطاهر الشريف ، حافظو على اهدافنا ، فعدونا واحد ، وغايتنا واحده ، والحاقدين كثر ،
ففلسطين وغزه تطعن ونحن من ننزف ، فلنعيد توحيد بوصلتنا فمن يقف امامك وعلى رأسه التاج ، تسري بعروقه دماء اجدادك ، ومن خلفه هم ابناء عمومتك ، تواجد امامك لحمايتك وحماية ممتلكات بلادك.
فلم ولن ننسى ان هذه الارض التي نقف عليها ونستطيع ان نصيح بأعلى صوتنا فوقها لها علينا الكثير فمنذ نشأتها والدوله الهاشميه لم تتوارى ولم تتخاذل ولم تقفل ابوابها بوجه كل من لجأ لفزعتها الهاشمية وعليها ترعرع وكبر كل من لاقى المر في وطنه ، تقاسمت خيراتها مع اشقائنا من كل البقاع ، ارضها وطعامها وشرابها وأرزاقها وحتى وطنيتها تقاسمتها مع كل محتاج .
الكارهين والمندسين وحاملين الاجندات المسيسه بازدياد ، فكل هتافات الخارج مشبوهة وغاياتها نشر الفتنة والخراب ونحن لهم خلف مليكنا الهاشمي وجيشنا العربي وامننا بالمرصاد .
فلتسلم يد كل نشمي ونشميه تحمي ذرات تراب الاردن ، ولتخسأ كل يد تحاول زعزعة امن وسلام اردننا الهاشمي الكريم ، واليشهد الله علينا اننا على العهد الهاشمي باقون وليحفظ الله الاردن حصناً منيعاً شامخاً في ظل قيادته الهاشميه .