الحساسية الموسمية أسبابها و أعراضها و علاجها

كتبت: د. حنين عبيدات
الحساسية الموسمية : هي التهاب يصيب الغشاء المبطن للأنف تظهر في أوقات معينة من العام و غالبا عند الإنتقال من فصل الربيع إلى فصل الصيف، و يتم في هذه الفترة انتشار حبوب اللقاح، و هي حبوب تنتقل في الهواء موجودة في الزهور و مسؤولة عن عملية التلقيح بين النباتات.
تحدث الحساسية الموسمية، عند تراكم المواد و الأجزاء الصغيرة و الغبار و حبوب اللقاح و غيرها من مسببات الحساسية في الأنف و تسبب الإلتهاب فتقوم خلايا الأنف التابعة لجهاز المناعة بإفراز بعض المواد، مثل الهيستامين، فتتورم الأوعية الدموية و الأنف وتسبب الإحتقان و تراكم المخاط الذي يسبب السيلان.

أسباب الحساسية الموسمية :
١. تغير الطقس و الإنتقال من فصل إلى آخر و خصوصا في فصل الربيع وانتشار حبوب اللقاح .
٢. الإصابة بالجفاف نتيجة عدم شرب الماء.
٣. العطور المركزة.
٤. الإصابة بالرشح و الزكام.
٥. التعرض للغبار و غطاء الحيوانات و الحشرات .
٦. الغبار الذي ينتشر على بعض الأسطح و المواد، كالوسائد و السجاد و غيرها.

أعراض الحساسية الموسمية :
١. إفراز المخاط و السيلان.
٢. تورم و حكة في الأنف.
٣. تورم في العينين مرحبا واحمرار و إفراز الدموع.
٤. عطاس و سعال و صداع في الرأس.
٥. آلام في المناطق المحيطة في الأنف و العين.
٦. ضيق في التنفس و جيوب أنفية.

بعض المواد الغذائية التي تقلل من أعراض الحساسية :
١. خل التفاح : يحتوي على مضادات للأكسدة و مضادات للميكروبات و مضادات للهيستامين التي تساهم في تخفيض أعراض الحساسية.
٢. الزنجبيل و الكركم: تحتوي على مضادات للإلتهابات التي تقلل من أعراض الحساسية.

٣. الثوم والبصل : يعززان جهاز المناعة الذي يقاوم الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم، و البصل يحتوي على مضادات أكسدة (فلافونويد) و مضادات الهيستامين التي تقلل من أعراض الحساسية و يحتوي على عنصر السيلينيوم الذي يعزز جهاز المناعة و يحتوي على مركبات الكبريت التي تقلل من الإحتقان في الأنف و الإفرازات و يقلل من حدة الجيوب الأنفية و يعزز من المناعة و مقاومة الإلتهابات.
٤. اللبن : يحتوي على مواد تعزز جهاز المناعة و تقويته و يحتوي على البكتيريا النافعة التي تساهم في مقاومة العديد من الأمراض.

أشكال العلاج الدوائي للحساسية الموسمية :

١. مضادات الهيستامين الفموية بأسمائها العلمية المختلفة، تخفف العطاس و الحكة و التورم في الأنف و العينين مثل، المواد العلمية (لوراتان، سيتريزين، فيكسوفينادين، ليفوسيترزين)، و قد و لا تعطى أدوية الحساسية عشوائيا لمن يعانون من بعض الحالات المرضية المزمنة أو غير المزمنة أو الحامل الا باستشارة الطبيب، و قد تكون أيضا على شكل بخاخات في الأنف وقطرات عيون و شراب للأطفال.
٢. مضادات الإحتقان : تكون على شكل أقراص فموية أو على شكل بخاخات و شرابات و تستخدم لفترة معينة (أيام قصيرة) من ٣ إلى ٥ أيام أو من ٣ إلى ٧ أيام و استخدامها لفترة طويلة قد يسبب رد فعل عكسي و زيادة الإحتقان و هي تقلل من احتقان و تورم الأنف و الجيوب الأنفية.
٣. الأدوية التي تتكون من أكثر من مادة علمية لعلاج اعراض الحساسية الموسمية،( مضادات الإحتقان و مضادات الهيستامين) دواء مركب يكون على شكل بخاخ أو على شكل أقراص.
٤. بخاخات الكورتيزون : تستخدم هذه البخاخات حسب درجة الحساسية التي تهاجم الجسم و هي من الأدوية الفعالة جدا فهي تقلل من الحكة و سيلان الأنف و تستخدم باستشارة الطبيب أو الصيدلاني و من الأمثلة عليها :
فلوتيكازون، موميتازون، بوديسونيد، تريامنسينولون)
٥. و غيرها من الأدوية التي قد تستخدم حسب الحالة و شدتها.
٦. المحلول الملحي الذي يغسل الأنف و يقلل من جفافه ويعزز رطوبته و موجود على شكل بخاخات و قطرات في الصيدليات.

الطرق الوقائية من الحساسية الموسمية :
١. التقليل من الخروج من المنزل في وقت انتشار الحساسية الموسمية و ازدياد نسبة الغبا و حبوب اللقاح في الهواء .
٢. المحافظة على تهوية المنزل من خلال اجهزة الرطوبة و التكييف في المنازل.
٣. إغلاق النوافذ و الأبواب في فترة انتشار الغبار و الرياح الجافة.
٤. في هذه الأجواء عدم العمل في أعمال التعشيب و البستنة.
٥. تغيير الملابس فور العودة من الخارج و غسيل اليدين و الشعر والوجه حتى لا تكون حبوب اللقاح عالقة و تسبب الحساسية.
٦. استخدام النظارات الشمسية لحماية العينين.
٧. عدم الاقتراب من فراء الحيوانات و المواظبة على نظافتها باستمرار.
٨. تناول كميات من الماء لأنها تقلل من الجفاف، وتجنب التعرض للعطور القوية، و تنظيف الاغطية قبل النوم.


الحساسية الموسمية مرض يجب الحذر في التعامل معه و واجب الوقاية منه لأنه على المدى البعيد قد يسبب أمراضا أخرى، كالربو و الحساسية المزمنة و غيرها، لذلك نحرص دائما على اتباع الإجراءات الوقائية للحماية منها.