"قيادة هاشمية حكيمة ومواقف أردنية مشرفة تطيح بطموحات اصحاب الأجندات المسمومة"

بقلم - هيثم عبدالرحيم الزواهرة

ما شهدته بعض مناطق المملكة مؤخرًا من أعمال شغب هو أمر مؤسف وصعب توصيفه وفقًا للمبادئ الوطنية والأخلاقية. يُعد هذا السلوك غير مألوف وغريبًا عن تقاليدنا وقيمنا الثقافية التي نحترمها ونفخر بها.

 نؤمن بأن الأفعال المؤلمة وغير المقبولة التي وقعت لا تعبر إلا عن نسبة ضئيلة من الشعب الأردني، الذين انجرفوا بعيدًا بفعل الحماسة الزائدة أو تأثروا بأجندات خارجية ضارة. 

نؤكد أن طموحات من يسعون لزعزعة استقرار الأردن وأمنه لن تتحقق، فهوية الأردن العربية ثابتة وواضحة، وانتماؤنا العربي يتجلى في شعبنا النبيل وقواتنا المسلحة ذات القيادة الهاشمية المعتدلة.

بدلاً من المساس بسمعة وطننا الغالي في هذه الأوقات العصيبة، ينبغي أن نتحد ضد العدو المشترك، متسلحين برؤية وطنية نقية وموحدة. الأردن كان في طليعة الدول الداعمة لإخواننا في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، معبرًا عن دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية المركزية للأردن.

الدولة الأردنية وجميع مؤسساتها ملتزمة ببذل جهود دبلوماسية مكثفة عالميًا لوقف العدوان ودعم الشعب الفلسطيني، مع توفير الدعم الطبي والإغاثي لغزة. هذه الجهود تعكس التزام الأردن بقضية فلسطين كقضية مصيرية.

نحن في الأردن، من قيادة وشعب وجيش، نعمل جاهدين لمواجهة أي محاولات لزرع الفتنة ونحرص على الحفاظ على وحدتنا الوطنية. الأحداث الأخيرة لا تمثل الشعب الأردني بأسره، ونحن ملتزمون بدعم قواتنا المسلحة والحفاظ على أمن الوطن. الأردن سيظل دائمًا متحدًا ومركزًا في دعمه للقضية الفلسطينية، مع الحفاظ على الاستقرار والأمن كأولويات قصوى.