البيطار تكتب: الأردن..الرسالة شامخة والمواقف ذاتها

حنين البيطار

تظاهر الأردنيون في مختلف محافظات المملكة دعماً وتأييداً لشعبنا المكلوم الذي يتعرض للإبادة الجماعية من قِبل العدو الصهيوني ومن والاه.

الأردنيون بأخلاقهم ونُبلهم ووطنيتهم يقفون مع شعب غزة ومع أهلنا في الضفة الغربية ويستنكرون الهجمة الإسرائيلية التي ملأت السجون بأحرار شعبنا الفلسطيني ونصبت ميادين الإعدام وقصفت كل شيء حي بالمقابل آلة الاعلام الصهيوني كما هي الاتهم العسكرية ينفون ذلك معتقدين أننا في العالم العربي والعالم أجمع نضع خرقة على أعيننا ونغلق أذاننا لنصدق روايتهم الكاذبة.

الإخراج كان صارخاً أكثر من العادة ويخرج بالرواية من فوق المسرح إلى قاعة المتفرجين المستعدين دائما للتمثيل الحر.

استمرت التظاهرات وكانت أكبرها ساحة الكالوتي في «الرابية» وحدث خلالها تجاوزات ليست من أخلاق الأردنيين فكيف تجرأ البعض بالإلتفات نحو قوات الأمن والدرك وحدث تطاول لا نقبل به.

لا يحق لهؤلاء الإلتفات إلى حملة الشعار الذين اقسموا الولاء للملك والوطن وحماية الأهل والحفاظ على أمنهم وأعراضهم وأموالهم وراحتهم وتسيير مركباتهم التي تكتظ فيها شوارع المملكة نقول للأردنيين وبالذات الجيش العربي تباركتي يا أرض بلادي وتبارك الدم الذي روى تراب فلسطين لن نعدد أسماء رجال استشهدوا في سبيل فلسطين من معركة «حابس» في باب الواد إلى الدماء الزكية للطيار فراس العجلوني والطيار موفق السلطي وشهداء معركة الكرامة الخالدة والقائمة تطول مع فجر تاريخ الأردن لا تزال الرسالة شامخة والمواقف ذاتها وآخرها عندما تحرك سيد البلاد دولياً وإقليمياً يدافع عن فلسطين ولن نعود إلى التاريخ عندما قام ملك العرب الحسين بن علي بثورة على بني عثمان ورفض وجود الكيان الصهيوني في بلادنا فَسُرِق عرشه ونُفي إلى قبرص وكانت وصيته أن يدفن في المسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول.

أكتب هذه المرثاة للأبطال الأردنيين الذين غادرونا شهداء وبعضهم بلا قبور وفرساننا لم تسقط خيولهم والحقول البعيدة لم تزل تزرع والبيارق مرفوعةٌ على مفترقات الطرق ولم تزل ترفرف وسياسيون دَّربهم سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله واحد منهم أيمن الصفدي وزير الخارجية الذي أثبت بجرأته وفكره أنه عند حسن ظن الملك.

نقول للأحبة المتظاهرين إن الأردنيين كانوا وما زالوا المنتمين للسلالة الهاشمية سلالة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، والأقرب إلى فلسطين، فهم جبين الأمة العربية وسيفها وترسها.