برعاية العبادي سهرة رمضانية ثقافية في صالون المؤرخ العرموطي - صور
رعى نائب رئيس الوزراء الأسبق وأمين عمَّان الأسبق الدكتور ممدوح العبادي سهرة رمضانية ثقافية في صالون المؤرخ عمر العرموطي بمنطقة جبل نزال (صالون الأدب والثقافة) بعد الإفطار وذلك الخميس 4/4/2024م.
وفي بداية الحفل الذي حضره حشد من البرلمانيين وشيوخ العشائر والمؤرخين والكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين وعدد من الشخصيات العمَّانية... رحب المؤرخ العرموطي بالقامة الوطنية الكبيرة الدكتور العبادي الذي ترك بصماته على العاصمة عمَّان عندما كان أميناً لعمَّان الكبرى، وأضاف العرموطي، "د. العبادي كان شعاره أثناء فترة خدمته في أمانة عمَّان بأن العواصم ليست تبليط أرصفة وبنايات فقط بل أن روح العواصم الثقافة والفنون وتمنى العرموطي بأن يقتدي أمناء عمَّان بالدكتور العبادي".
وضرب العرموطي أمثلةً على بصمات الأمين الأسبق في عمَّان ومنها أنهُ قام ببناء وتأسيس مركز الحسين الثقافي في منطقة رأس العين الذي أصبح منارة ثقافية تقام به المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافية، كما قام بتأسيس الدائرة الثقافية في الأمانة، حيث كانت موازنتها أكبر من موازنة وزارة الثقافة، و كان داعماً رئيسياً للثقافة فكان يدعم الكتاب والشعراء والروائيين ومن الأمثلة على ذلك دعمه لرواية الروائي زياد صالح ودعمه لرواية مؤرخ عمَّان ومؤرخ الشركس الأستاذ محمد أزوقة.
وأضاف العرموطي بأنه يجلس بيننا في هذه الندوة اللواء المتقاعد الطبيب نصرت بابوق/ حفيد أول رئيس لبلدية عمَّان المرحوم أسماعيل بابوق، وتساؤل العرموطي هنا وقال الا يحق لأول رئيس بلدية في عمَّان أن تطلق الأمانة اسمه على أحد ميادين العاصمة باعتباره أول رئيس بلدية لها؟.
وفي بداية الحفل طلب المؤرخ العرموطي من الحضور قراءة الفاتحة على شهدائنا في غزة الذين سطروا لنا تاريخاً مجيداً (مدينة تدافع عن أمة).
وقبل كلمة راعي الإحتفال العبادي رحب عضو مجلس النواب الدكتور أحمد عشا الدوايمة بالراعي والمدعوين، "وقال الدوايمة بأننا نقف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في هذه الظروف العصيبة التي يجب أن نكون فيها متحدين".
وأشاد النائب الدوايمة بصمود الأبطال في غزة ودفاعهم عن فلسطين والأمة العربية، وقال الدوايمة بأن الموقف الرسمي والشعبي الأردني موقف مشرف وداعم للأهل في غزة وفلسطين.
وفي بداية الحفل تحدث راعي الحفل، والذي شكر العرموطي على جهده الثقافي الكبير في تدوين سيرة مدينة عمَّان، مشيدًا في الوقت ذاته بالرمز العشائري والعمَّاني الكبير المرحوم الشيخ نزال العرموطي الذي يعتبر من مؤسسين العاصمة فهناك جبل من جبال المدينة بأسمه، ووصف العبادي المرحوم وزير الداخلية الأسبق محمد نزال العرموطي بالسنديانة.
ووجه التحية إلى أبطال المقاومة في غزة وأشاد ببسالتهم وصمودهم، و نبه من الخطر الصهيوني على الأردن مطالباً أن نكون مستعدين لمقاومة هذا الخطر
وتحدث العبادي عن المدينة والعاصمة التي أحب مسقط رأسه، قائلًا، "هذه المدينة الجميلة العريقة الضاربة تاريخها في جذور الأرض فقد تعاقبت عليها حضارات العالم القديم وهي عاصمة جميلة رائعة".
واضاء كل من، الشيخ علي الزيدان الحنيطي، النائب د. أحمد عشا الدوايمة والكاتب الصحفي حمادة الفراعنة، والكتابة والشاعرة سارة طالب السهيل التميمي، والمؤرخ د. محمد عيسى العدوان، والمهندس عبد الرحيم البقاعي/ النائب والعين الأسبق ونائب أمين عمَّان الأسبق، والإعلامي الأستاذ محمد الطراونة/ مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والمؤرخ محمد أزوقة، والعلاّمة د. محمد وهيب/ مكتشف موقع المغطس، والمؤرخ د. محمد عبد الحفيظ المناصر، ود. سهام الخفش/ صاحبة صالون د. سهام الخفش الثقافي، ود. مهدي العلمي، والمهندس وفائي مسيس/ رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، واللواء المتقاعد داود هاكوز، والمحامي عبد الهادي الكباريتي، ود. عبد الفتاح البستاني، والأستاذ منذر أبو رصّاع، والقس سامر عازر، ود. أحمد بوران، والشاعر عدنان السعودي، والسيد جمال نزيه العبد الحسين العواملة، والكاتب علي القيسي، والكاتبة والشاعرة فيلومين نصّار، والكابتن الطيار وائل العبداللات، والإعلامي شاكر حدّاد، والأستاذ إبراهيم غرير، والكاتب سالم الكورة، والسيد كريم أبو مريم/ من جمهورية قيرغيرستان، النور على تاريخ المدينة والحث على ضرورة ترسيخ سيرة المدينة في عقول الأجيال القادمة لتعريفهم بجمالهم مدينتهم وتاريخها.
وبهذه المناسبة ألقت الشاعرة والكاتبة الشيخة سارة طالب السهيل التميمي كلمة شكرت فيها عاشق ومؤرخ العاصمة عمَّان المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي على جهوده الجبارة في تدوين سيرة العاصمة عمَّان لمدة 15 عاماً والتي اعتبرتها أكبر موسوعة في العالم عن عاصمة أو مدينة... وكذلك ترحّمت الكاتبة السهيل على روح سنديانة عمَّان الأستاذ محمد نزال العرموطي صاحب
واعتزت السهيل بمستهل كلمتها "بعمَّانيتها" والتي ولدت في جبل عمَّان وقد أحبت وعشقت العاصمة والتي وصفتها بالجميلة الرائعة، قائلة، "أن أجمل ذكرياتي في العاصمة عمَّان ذات التاريخ المجيد".
واستحضرت الذكريات القديمة عندما كان الجيران في منطقة الدوار الرابع على صلة حميمة ويتزاورن بأستمرار فكانوا بالنسبة لها هم الأهل والعزوة، وأضافت السهيل بأن والدها المرحوم الشيخ طالب السهيل التميمي ووالدتها الشيخة الدكتورة منيرفا طالب السهيل كان لديهما في منطقة الدوار الرابع صالون ثقافي سياسي استمر لمدة أربعين عاماً.
وأشادت الكاتبة السهيل التي شاركت في موسوعة عمَّان بهذا المنجز الكبير موسوعة عمَّان أيام زمان هذه الموسوعة التي لم تترك شاردة أو واردة في عمَّان الا وقد ذكرتها في متن الموسوعة. وقد قرأت الشاعرة سارة طالب السهيل قصيدتها بعنوان "عمَّان تعلمت الجمال بها" والتي نذكر أول ست أبيات في مطلعها:
إلى عَمَّانَ طارت أغنياتي
وفي عمانَ تسكن أمنياتي
عرفتك مذ عرفتك خير أرض
وفيك عرفت ما معنى الحياة
ذكرت حروفي الأولى وأمي
تعلمني بها أسمى اللغات
نَمَتْ فيك الخطى في كل درب
أسير به فيأخذني لذاتي
وأرضك كم حنت وتظل تحنو
وتغمر خطوتي بالهدهدات
بأول خطوة لي في ثراها
تلقتني كصدر الأمهات
وفي ختام الحفل قدم الشيخ علي الزيدان الحنيطي عباءة عربية هدية لراعي الحفل الصديق الوطني المعطاء معالي د. ممدوح العبادي هدية في هذه المناسبة السعيدة التي أجتمعت فيها في هذا الصالون الثقافي المتميز الطبقة المستنيرة في عمَّان والأردن من شيوخ العشائر والبرلمانيين والمؤرخين والأدباء والكتاب والمثقفين والشخصيات العمَّانية.
وأثناء الحفل تم توزيع الإصدار الجديد من موسوعة عمَّان أيام زمان "الجزء 12" (4 كتب) حوالي 2000 صفحة ليصبح مجموع صفحات الموسوعة حوالي 10000 آلاف صفحة/ أضخم موسوعة في العالم عن عاصمة أو مدينة إستمر العمل بها ليلاً نهاراً لمدة 15 عاماً/ إنجاز أردني وعربي غير مسبوق.
وقد أجمع الحضور بأن هذه الأمسية الثقافية الرمضانية كانت بحق ندوة الموسم وكانت ثرية بكلماتها وحضورها النوعي.