وثائق قضائية: فيسبوك استغل بيانات المستخدمين للتطفل على منافسيه

أظهرت وثائق قضائية، جرى الكشف عنها حديثًا، أن موقع فيسبوك تطفل على أنشطة المستخدمين على مواقع منافسه منها سناب تشات، ويوتيوب، وأمازون، كجزء مما يعرف بـ "Project Ghostbusters".

وتظهر الوثائق الصادرة عن محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، أن فيسبوك فحص بيانات المستخدمين سرًا للمساعدة بفهم كيفية تصرفهم على المواقع المنافسة، فيما تظهر هذه الوثائق أن فيسبوك طور مشروعًا سريًا لتحليل حركة المرور والتحليلات الخاصة بمنافسيه.

دعوى قضائية جماعية

وكشفت الوثائق أن فيسبوك كان يتطفل على مستخدمي سناب شات ويوتيوب وأمازون، من خلال اعتراض وفك تشفير حركة مرور الشبكة للأشخاص الذين يستخدمون هذه التطبيقات.

وتُظهر المستندات، التي تعد جزءًا من دعوى قضائية جماعية بين المستهلكين وشركة ميتا، كيف كانت الشركة تحلل حركة مرور الشبكة للمستخدمين الذين يتفاعلون مع منافسيها.

وللتغلب على التشفير الذي كانت تستخدمه خدمات سناب شات ويوتيوب وأمازون، طور فيسبوك تقنية خاصة لمعرفة ما كان يفعله المستخدمون على هذه التطبيقات، فيما قال فيسبوك إن هذه التقنية، سمحت بقراءة ما يمكن أن يكون حركة مرور مشفرة حتى يتمكن من قياس الاستخدام داخل التطبيق.

يذكر أن فيسبوك يتمتع بتاريخ حافل في استخدام تقنيات مختلفة لجمع بيانات المستخدم، فقد استخدمت العديد من وسائل التجسس على منافسيها عبر ملايين الأشخاص الذين كانوا يستخدمون تطبيق فيسبوك.

الالتفاف حول البيانات المشفرة

وتظهر الوثائق أن عملاق التكنولوجيا عمل على الالتفاف حول البيانات المشفرة، وأطلق على المشروع اسم "Project Ghostbusters" في إشارة إلى شعار الشبح الكرتوني في سناب تشات، وهو برنامج تم تشغيله، بين عامي 2016 و2019، بناءً على طلب مباشر من الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ.

واستخدم المشروع تدابير تكنولوجية عدوانية بشكل لا يصدق، بما في ذلك اعتراض وفك تشفير حركة المرور المحمية بواسطة تشفيرSSL على سناب تشات، ولاحقًا على أمازون ويوتيوب.

من جهتها ردت شركة ميتا المالكة لفيسبوك، قائلة: "لا يوجد شيء جديد هنا، فقد تم الإبلاغ عن هذه المشكلة منذ سنوات، والادعاءات الحالية لا تمت إلى الحقيقة بصلة".

فك تشفير حركة المرور

وقام فيسبوك بتطوير تقنية مخصصة تسمى "kits"، على كل من أجهزة أندرويد وiOS التي تنتحل صفة الخوادم الرسمية وتفك تشفير حركة المرور التي لم يُسمح لفيسبوك بالوصول إليها.

وسمحت هذه البيانات لـ"فيسبوك" بالتخطيط لتحركات تنافسية ضد سناب شات والشركات الأخرى لأنها سمحت بقراءة ما يمكن أن يكون حركة مرور مشفرة حتى تتمكن من قياس الاستخدام داخل التطبيق، أي إجراءات محددة يقوم بها الأشخاص في التطبيق، بدلاً من مجرد زيارة التطبيق بشكل عام.