من هم حملة المباخر؟؟؟
بقلم نسيم عنيزات
كعادتهم أصحاب النظرات السوداء، لا يعرفون غير لغة التخوين، ورمي التهم بغضب دون بصيرة.
فهم لا يرون الا اتجاهًا واحدًا، ولا يعرفون غير لغة التخوين والتجييش ولا يتقنون غير التشكيك وزجر الآخرين.
اعمالهم عكس اقوالهم يدعون الديمقراطية ويطالبون باحترام رأيهم وهم اول من يخالف هذه القواعد ويعمل عكسها، شعارهم الوحيد اما ان تكون معنا او انت خائن.
يتهمون الحكومة بانها كانت نائمة منذ 170يوما عندما كانت تتعامل مع مسيراتهم بمنتهى الحرص والحماية وهيأت لهم كل الامكانيات التي تمنكهم من التعبير، و عندما ضلوا الطريق وحاولت اي الحكومة تصحيح مسارهم اتهموها بالتآمر على الوطن.
واصبح الخوف على الوطن والدفاع عنه تهمة تستحق العقاب وان تنصب المشانق لأصحابها.
يعتبرون الدولة محطة للتعبير عن حقدهم وسلوكياتهم العمياء، واذا نصحتهم بأنهم ضلوا الطريق وابتعدوا عن الهدف فأنت من حملة المباخر حسب وصف لأحد قيادات الحركة الإسلامية قبل سنوات.
كل امر عندهم ممنوع اذا لم تطبل لهم وتزمر لهتافاتهم وشعاراتهم.
وكأن الكاتب او صاحب النقد يعيش في عالم آخر، لا يرى ولا يسمع ماذا يحدث ويجري في شوارع الأردن، ولا ينتظر الا كبسة زر، او توجيه من جهة ما في الدولة كما يدعون ليفزع وينتقد تصرفاتهم.
فكل من ينظر إلى قضيته ويشعر بالقلق على وطنه الذي احتضنهم قبل ان يحتضنه فهو متهم وسحيج.
ينتظرونك على أول غلطة او زلة حسب معيارهم طبعا لا معيار الوطن ومصلحه لترى بعدها كاسحات من كل حدب وصوب.
فأنت بنظرهم كومبارس او مردد لاقوالهم ومقلد لافعالهم وتصرفاتهم، وبغير ذلك عليك الصمت وان لا تهمس ببنت شفة لأنك لو فعلت فأنت اما خائن او مأجور.
ويا ليت الامر يتوقف عند ذلك بل يتعاملون معك كأنك عدو، او لقيط جئت من كوكب آخر، لا حسب ولا نسب لك، ولا اصل ايضا.
متناسين عمدا بأن هذا الوطن بني على اكتاف أبنائنا واجدادنا قبل ان يولدوا هم، ولن نساوم عليه او ننجر خلف مهاراتهم وشططهم وسندافع عن وطننا رغما عن أنف الحاقدين والمتربصين.