قمة كلاسيكية مختلفة.. والمدرج ساحة منافسة أخرى

يأمل الشارع الرياضي بأن تشكل مباراة "الكلاسيكو" بين الفيصلي والوحدات، والتي تجري مساء اليوم في سهرة رمضانية، حالة مختلفة عن الأحداث والمشاهد والخروج عن النص والتي أصبحت "ظاهرة" تتطلب حالة طوارئ لضبط التصرفات غير المقبولة والتي لا تمثل الجمهور الأردني، إذ لا تكاد تخلو مباراة من الشتائم من شتى الأنواع . 

قمة اليوم تجري في ظروف مختلفة عن القمم السابقة، حيث العدوان الغاشم على غزة وسط حرب بربرية والمستمر منذ أشهر، كما تقام المباراة في أيام شهر رمضان المبارك، وهذا يدعو جماهير الفريقين، إلى جعل "الكلاسيكو"، قمة كروية جميلة تسودها المحبة وضبط الأعصاب، والتشجيع بروح رياضية تخلو من التعصب الأعمى وشغب الجماهير، وعدم تبادل القصف اللفظي الذي لا يليق بالجماهير الأصيلة للفريقين وينعكس سلبيا على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. 

ويملك الوحدات والفيصلي أكبر قاعدة جماهيرية، وهذه الجماهير يزداد عددها أو يقل تبعا لنتائج الفريقين وقدراتهما التنافسية، وينتظر أن يشهد الملعب اليوم حضورا كبيرا ومميزا من الجماهير على الرغم من حالة التعاضد والتعاطف والشعور مع الأهل في غزة، والأمل في أن تثبت للجميع أن الانتصار سيكون للروح الرياضية من خلال الالتزام الكامل وتقديم التهاني للفريق الفائز في نهاية المباراة. 

أهل الرياضة ينتظرون تقديم الكلاسيكو مستوى فني مميز يعكس مدى تطور الكرة الأردنية وما وصلت إليه خلال كأس آسيا والوصول إلى المشهد الختامي، خاصة مع امكانية متابعة خارجية لمجريات اللقاء من جماهير أو وكلاء اللاعبين.