إلى الاتحاد الاردني لكرة القدم والأجهزة الأمنية... ترحيل مباراة الفيصلي والوحدات
الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.
يوم الأحد القادم ستشهد المملكة ديربي الأردن بكرة القدم بين النادي الفيصلي وشقيقه نادي الوحدات ...نحن نعلم جميعاً المنافسة الرياضية الشريفة بين الناديين منذ عدة عقود زمنية خلت.
الشد العصبي بين مشجعي الفريقين يصل إلى أعلى درجاته عند تفابلهما، فالبطولة الكروية السنوية عادة لا تخرج عن أحدهما، لذلك لنا تجارب تشجيعية سيئة لجمهور الفريقين فيما مضى، وكثيرا ما تذبح الروح الرياضية من قبل بعض الجماهير التي تخرج أهازيج التشجيع عن مسارها الرياضي، مما يستدعي تدخل رجال الأمن العام لوضع حد المشاغبين داخل مدرجات الملعب وخارجه حيث لايتوانى بعض الجماهير غير المسؤولة من الاساءة لرجال الأمن العام والاعتداء على ممتلكات المواطنيين اثناء احداث الشغب.
إن توقيت المباراة الحالي لايتناسب أمنيا مع الظروف السائدة في المنطقة، وما يحدث من مسيرات ليلية تشهدها بعض مناطق عمان نصرة لغزة، فكل هذه الأسباب تدعو الى ترحيل المباراة الى الأسبوع الأخير من بطولة الدوري، فبهذا الاجراء تصبح المباراة أقل أهمية للفريقين وجمهورهما، خاصة أن نادي الحسين إربد أصبح قاب قوسين أو ادنى من احراز لقب البطولة وبفارق مريح من النقاط بينه وبين النادي الفيصلي والوحدات.
إذا ما اراد الاتحاد الاردني لكرة القدم واجهزتنا الأمنية نزع فتيل شغب الملاعب في هذه المباراة وعدم استغلالها من قبل ضعاف النفوس والمتأزمين مستغلين الظروف السائدة والمشحونة، عليهم ترحيلها الى نهاية بطولة الدوري بحيث تصبح أهميتها كمباراة أقل من أهمية مباراة ودية بين الفريقين وجمهورهما في حالة حسم نادي الحسين اللقب قبل اسابيع من انتهاء البطولة.
السؤال الذي يطرح نفسه هل يتم دراسة المباراة وظروفها من جميع النواحي بما فيها الناحية الامنية، واقصد الناحية الامنية غير التقليدية، أي غير التنظيمية الامنية، هل تم الاخذ بعين الإعتبار الظروف الأمنية المحيطة بما يحدث في المسيرات الليلية المناصرة لغزة؟.
اتمنى أن تلاقي مقالتي آذن صاغية من قبل المعنيين ويتم استعراضها ودراستها بتمعن؛ والله أسأل أن يحفظ الله الأردن وشعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة من كل مكروه وسوء إنه نعم المولى ونعم المجيب.