"الإخوان" قصة "تآمر ومجاكرة" ضد الأردن "مؤسسات وشعب": عنزة.. ولو طارت

|خاص

حين يشهد رجال ونساء وأطفال غزة للأردن بما يقدمه "قيادة وحكومة وشعبا" للقطاع الصامد أمام آلة العنف والإجرام والكراهية، فهذا معناه أن الأردن يُقدّم "ما هو مختلف"، وحين يشهد "العدو" أن الأردن "يعاديه ويتحداه" بل ويطالب قادته سياسيين وعسكريين بـ"وضع حد للأردن، فمن الطبيعي القول إن الأردن يُقدّم "ما هو مختلف"، وإلا فما معنى أن يشهد "المظلوم والظالم" في شهادتين منفصلتين بأن الأردن قدّم فعلا "ما هو مختلف" دون تردد أو منّة بل ظل شعاره دائما أن "الأردن مُقصّر".

في الأردن وليس في "دولة العدو" هناك "صوت نشاز" يريد أن يسيء "تصريحا وتلميحا" للجهد الهائل الذي بذله الأردن، إذ يقول أردنيون إنه بوسع الجميع أن يفهم "سمّة بدن" العدو مما يفعله الأردن، لكن ما الذي ي"حرق رأس" جماعة أردنية يبدو جليا ومن مراكمات عدة إنها لا تتقن شيئا إتقانها "النميمة والحقد والفوضى" ضد الأردن "القيادة والمؤسسات والشعب"، إذ لماذا يرى ما يسمى بـ"الإخوان" الأردن كـ"إبن الضّرة" دون أي تقدير لما يقوم به الأردن داخليا وخارجيا، وكأن هذا البلد لا يعنيهم ولا يقيموا فيه، لماذا يرون دائما فيما تقدمه دول أخرى "أفضل وأثمن" ولو كان أقل مما يقدمه الأردن فعليا.

"الإخوان" -وهم ليسوا كذلك" لكثير من الأردنيين يريدون أن "تحلّ الفوضى" وكأن "سنوات الخريف العربي" لم تُعلمهم أي درس، ولم تدفعهم لأي مراجعة يقولون في إثرها أن "البلد" أهم من "الجماعة والمرشد"، وأن البلد مهما حصل داخله من "خلافات أو أخطاء" يظل أفضل بكثير من "خرابة تنعق فيها الغربان" كنتيجة حتمية للفوضى.

يقول أردنيون: جاء "الإخوان" إلى السلطة في عدة عواصم من بعد "هدير الحناجر" و"المسيرات" فماذا كان برنامجهم السياسي أو الاقتصادي أو الصحي أو حتى الأمني، وما هو "النجاح" الذي حققوه بعد أن جلسوا في "السلطة" غير التبرير ودعوات الصبر والوعود الوهمية التي يعرف الأقل معرفة في الاقتصاد والتنمية أنها غير قابلة للتحقق في بيئة إقليمية معقدة وسريعة الاشتعال.

يسأل أردنيون: حينما تولى "الإخوان" قيادة مصر وكانوا "القوة الأكبر" في الشارع لماذا لم يقتحموا الحدود ويقوموا بمهاجمة إسرائيل عسكريا، أو فتح الحدود مع قطاع غزة، ولماذا حين يكونوا خارج السلطة "يزبدون ويرعدون" بشعارات فتح الحدود وتحرير فلسطين، وهي شعارات رفعها "أخوان مصر" لنحو خمسة عقود، ثم عندما صعدوا إلى السلطة لاذوا بـ"العقل والحكمة والدبلوماسية".

في شأن غزة يقطع الأردن اللقمة عم فم أبنائه ويشاركها مع أهل غزة تطبيقا للمثل الدارج: "الجود من الموجود"، و"العين بصيرة واليد قصيرة"، فالأردن قوته ومنعته في "صلابة واستقرار" الداخل، والأردن والأردنيون يعرفون إنهم ليسوا دولة عظمى بوسعها تحريك البوارج وحاملات الطائرات، وأن الأردن يوظف علاقاته واتصالاته لوقف جرائم إسرائيل في غزة، ولا يمكن قراءة التحولات في المواقف الدولية وإسقاط الفيتو الأميركي إلا في إطار الضغط العربي وفي مقدمته الأردني بطبيعة الحال.

على "أخوان الأردن" وهم "ظاهرة صوتية" تراخت المؤسسات كثيرا في "كتمها" تطبيق المثل القائل: "حط عقلك براسك بتعرف خلاصك"، فهذا البلد هو وطن الجميع الذين بإمكانهم جميعا التعبير عن الآراء من داخل المؤسسات وخارجها لكن بـ"احترام" واضح أن العديد من كوادر الإخوان "قيادات وكوادر" تفتقد إليه تماما.