النائب العياصرة: مجلس النواب الحالي من أضعف المجالس .. والملك جزء من الحكم- صور

احمد الغلاييني 


النائب العياصرة: أحداث ناعور والفتنة دقت ناقوس الخطر للتغيير السياسي

النائب العياصرة: الطبقة "التافهة" داخل اركان الدولة تريد الجميع ان يكون "نيام" 


اعترف النائب عمر العياصرة أن مجلس النواب بشكله الحالي يعد من أضعف المجالس النيابية على الإطلاق، ولم ينتج نخبا برلمانية سياسية وإنما حالة شعبوية في الشارع الأردني، معتبرًا أن هناك غيابا كبيرا لصناع القرار السياسي من النخب المثقفة أسفل القبة.

واعتبر العياصرة خلال حديثه  في أمسية نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين، أن الدولة لا تريد تسيس "المولاة" حيث تفضل أن تبقى في حالة شعبوية ودون برامج سياسية.

وأشار إلى أن النائب الفرد سيضطر أن ينتمي إلى مراكز القوى في المجلس وهي التي تتخذ القرارات، لافتا أنها متعددة وطالما أن النائب ليس حزبيا فسيتم التحكم به من خلالها.

ورفض النائب العياصرة خلال الأمسية التوسع في الحديث عن أسباب عدم توزيره بعد طرح اسمه بقوة لدى دوائر أصحاب القرار، قائلًا؛ "هناك حدث ربما تشويش وتمت إزاحتي من التشكيل الوزاري وإن تعمقت بالحديث فلن يتم توزيري في المرات القادمة".

وكشف عن رغبته بعدم خوضه للانتخابات المقبلة وذلك بسبب ما وصفه بأنه فقد قواعده الشعبية بمنطقته، منوهًا انه قد يعيد التجربة في حال قيادته لحزب سياسي، معتبرًا في الوقت ذاته أن الأردن لن ينتج أحزابًا سياسية نخبوية، خاصة بعد الانتهاء من ما وصفه بالحرس القديم الذي كان يحمل اقطابا سياسية ذات خبرة كبيرة وعدم الاستفادة من تجربتها والاعتماد على التجارب الشعبوية والتي شكلت فجوة كبيرة بين الأقطاب الموجودة حاليًا في الشارع، معتبرًا أن حملت ألقاب "المعالي" يحملون خبرة كبيرة في العمل السياسي لم يستفد منها الشارع والبرلمان.

وأشار؛ " الأردن منذ التأسيس لم ينتج حزبًا سياسيًا محليًا أردنيًا خالصًا يحمل برامج وأفكارا نابعة من الأردن، وانما كانت مستوردة الأفكار سواء كانت يسارية او إسلامية او قومية.

وأتهم العياصرة خلال الأمسية من وصفهم بالطبقة "التافهة" داخل أركان الدولة -عمومًا- تريد أن يبقى الجميع نياما وبالتالي إنتاج حالة ضعف عام سياسية، مؤكدًا أن التغييرات السياسية الأخيرة جاءت بعد احداث "الفتنة" وأزمة أُسامة العجارمة، حيث تنبهت لوجود فجوة عميقة سياسية بدق ناقوس الخطر وإجراء تغييرات سريعة.

وعلل العياصرة أسباب الأزمة الاقتصادية الحالية، بسبب شراء الحكومات المتعاقبة على الرابع الكثير من المعارضة بتوظيفهم في مؤسسات الدولة المختلفة والتي شكلت عبئ كبير على الخزينة وزيادة العجز بالميزانية.

وجدد العياصرة تأكيده أن الملك جزء من نظام الحكم، حيث ان أي قرار ملكي يمر بقنوات عديدة ومراحل، واخذ بأعتبارات عديدة.