مناورة للفايز وهمسة للمصري واتصال غريب مع المجالي
جفرا نيوز - لا يوجد سؤال في الأردن هذه الأيام أكثر رواجا من السؤال التالي: من هو رئيس الوزراء المقبل؟.
يتجول السياسيون والإعلاميون بكثافة بهذا السؤال ويطرحونه ثم يطرح عليهم في موجه من التهامس والتسريب والتوقع زادت حدتها بعد الإستعراض المثير لمسيرة الأخوان المسلمين الأخيرة.
وبسبب إشتعال بورصة الأسماء والمرشحين طرحت العشرات من الأسماء ومعها العشرات من المعايير لكن خمسة أسماء يمكن القول أنها إستقرت في دائرة الترشيح لخلافة حكومة متعثرة ترأسها الدكتور فايز الطراونه.
وكل إسم تردد بقوة على سبيل الشائعة أحيانا وعلى سبيل التسريب المقصود أحيانا أخرى لسبب أو بعد حادثة او تعليقا على تعليق قيل هنا او هناك في كواليس جلسة أو سهرة سياسية.
قبل ساعات فقط من الإعلان عن هوية الرئيس المنتظر دخلت صالونات عمان في حالة هوس تحليلي فترددت مجددا عدة أسماء من بينها رئيس مجلس الأعيان الحالي طاهر المصري ورئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز ورئيس الديوان الملكي الأسبق ناصر اللوزي إضافة للوزير الإقتصادي المخضرم جواد العناني.
بين الحين والأخر أطل إسم وزير الداخلية السابق مازن الساكت لكن نجم الساعات الأخيرة الذي طرح سياسيون كبار إسمه هو شخص من خارج التقليدي يعمل في قطاع الطاقة والصخر الزيتي هو ماجد خليفة وهو وزير سابق ونجل أحد أبرز مؤسسي الأخوان المسلمين الشيخ عبد الرحمن خليفة.
طبعا وحسب طقوس وتقاليد صالونات النميمة في عمان لكل إسم تردد قصة وخلفية فالساكت مثلا صعد إسمه بقوة عبر أصدقاء له بعد حضوره لقاء خاصا ومهما يقال أنه لم يكن من المدعوين إليه أصلا.
المصري بقي جالسا في كرسي المرشح الديمقراطي الدائم الذي يختار عند الأزمات لكن الرجل يميل إلى إطلاق (مزحة سياسية) عندما يسأل فهو يفضل تولي رئاسة الحكومة التي ستعقب الإنتخابات وليس التي ستجري الإنتخابات.
رئيس الوزراء بعد الإنتخابات وليس الذي سيعين خلال ساعات سيعمر طويلا على الأرجح لإنه سيشكل خيارا لأغلبية برلمانية مؤهلة للصمود ..بالتالي حسابات المصري معقولة لإن الرئيس الوشيك للوزراء سيكون (ورقة محروفة) في ظرف حساس للغاية.
ماجد خليفة الذي يعمل في مجال الإستثمار في الطاقة والصخر الزيتي برز إسمه عند البحث عن شخصية يمكنها أن تتحاور مع الأخوان المسلمين او تخترقهم فالرجل إبن مؤسس الأخوان الأبرز في الأردن.
فوق ذلك برز إسم خليفة الإبن كمرشح حتى عند بعض كبار السياسيين فقد تلقى الزعيم السياسي البارز عبد الهادي المجالي قبل يومين إتصالا هاتفيا وصفه بـ(الغريب) من ماجد خليفة كان عبارة عن مجاملة وتمنيات بالصحة بعد خروج المجالي من المستشفى.
سر إستغراب المجالي أنه لا تربطه علاقة بماجد خليفة ,الأمر الذي جعل إتصاله الشخصي غريبا نوعا ما.
طبعا المجالي أبلغ عدة أشخاص بقصة الإتصال الهاتفي وبين هؤلاء صحفيين إعتبروا المسألة (إشارة) من نوع ما.
على جبهة فيصل الفايز إختلفت المسألة نسبيا فالرجل المفاوض الأبرز بإسم النظام مؤخرا للأخوان المسلمين واتيح له أن يصرح عدة مرات عبر شاشة التفزيون.
مقربون من الفايز أشاروا عدة مرات لتوقعاتهم بأن يعود الرجل للواجهة إما رئيسا للوزراء أو رئيسا للديوان الملكي لكن إسم سمير الرفاعي أحد أبرز رموز النظام في آخر عشر سنوات عاد على المستوى الصحفي مؤخرا كمرشح للعودة لمؤسسة القصر أيضا حيث تجمع التحليلات على أن رئيس الديوان الملكي الحالي الجنرال رياض أبو كركي في طريقه للمغادرة إلى موقع آخر.
بقي ان شخصية من طراز ناصر اللوزي تبقى دوما في دائرة الترشيح وخيارا آمنا لجميع الأطراف ولا يحتاج ترشيحها لأي أحداث من أي نوع فالرجل من بيت سياسي عتيق وعلاقاته إيجابية بكل الجهات والجبهات في الداخل والخارج.