قصص نجاح أردنية اقتصادية
جفرا نيوز - بقلم عوني الداوود
على مدى الـ25 عاماً الماضية، وتحديداً منذ تولى جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم في 7 شباط /فبراير 1999 خلفاً للراحل الباني الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والانجازات تتوالى وعلى كافة الصعد، واذا أردنا -ونحن نحتفل هذا العام باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، اذا أردنا أن ندلّل على عدد من تلك الإنجازات فلا بد من الاشارة الى تلك التي تشكل بصمة واضحة وملموسة للقاصي والداني.. وهي على سبيل المثال لا الحصر- وفقاً لما فصّله كتاب «الانتقال الكبير» بجهد مميز من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.. على النحو التالي:
1 - العقبة :
- واحدة من أهم مبادرات الفكر الاقتصادي والتنموي الجديد الذي قاده الملك عبدالله الثاني في بداية عهده.. ففي العام 2001 تحولت العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة، وكانت الخطة الأولى للمنطقة تهدف لجذب 6 مليارات دولار من الاستثمارات بحلول 2020، لكنها نجحت في العام 2008 بجذب 10 مليارات دولار، ووصل حجم الاستثمارات المنجزة عام 2023 إلى حوالي 20 مليار دولار.
- العقبة اليوم قصة نجاح فريدة وتضم استثمارات ومشاريع كبرى منها: (مشروع سرايا العقبة -منتجع واحة أيلة -مشروع خليج تالا باي - والعمل جار بمشروع مرسى زايد).
- العقبة اليوم أصبحت تضم منظومة موانئ من 12 ميناء متخصصا تشمل 32 رصيفا، واستطاعت العقبة توفير 51 ألف فرصة عمل.
2 - العبدلي :
- بدأ مشروع تطوير منطقة العبدلي عام 2004 بشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبلغ حجم الاستثمار في المشروع الذي افتتح عام 2014 نحو 5 مليارات دولار، ويضم « العبدلي» اليوم ما يقارب 500 شركة تختص بما يزيد على 27 قطاعاً من بينها شركات عالمية كبرى إضافةً لشركات محلية كبرى.
-«العبدلي» اليوم تمكّن من توفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل وهو يستقبل 20 مليون زائر سنوياً.
3 - مجمع الملك الحسين للأعمال:
- بتوجيه ملكي حوّل الموقع المنوي إشغاله من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة الى مجمع للأعمال ثم منطقة تنموية اتبعت لهيئة المناطق التنموية عام 2010.
-يضم المجمع 29 شركة أجنبية و54 شركة محلية 155 شركة ريادية 9 حاضنات اعمال، إضافةً الى فروع ومراكز إقليمية لكبريات شركات تكنولوجيا المعلومات.
4 - الدواء الأردني :
-نجحت صناعة الدواء الأردنية خلال العقدين الماضيين الانتقال من صناعة محلية الى صناعة عالمية تتمتع بجودة كبيرة وقدرة على المنافسة، ولتسطر قصة نجاح أردنية حيث وصلت منتجاتها لنحو 70 دولة حول العالم حتى أصبح الأردن البلد الوحيد في المنطقة الذي يصدّر أكثر مما يستورد، إذ يصدّر 80% من إنتاجه الدوائي سنوياً.
5 - حياكة وطنية:
-قطاع المحيكات في الاردن شكّل خلال السنوات الماضية قصة نجاح فقد تجاوزت صادراته اليوم 1.6 مليار دينار عام 2020 بعد أن كانت عام 2000 لا تتجاوز 112 مليون دينار، وهو يستحوذ على 18 % من إجمالي الصادرات ويسهم بما نسبته 2.4 % من الناتج المحلي الاجمالي.
6 - صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية:
-وفّر الصندوق منذ تأسيسه عام2001 أكثر من 3 ملايين فرصة مباشرة وغير مباشرة في مجالات التدريب والتطوع وبناء القدرات والدعم المالي واللوجستي والتشغيل كما قدّم أكثر من 3600 منحة دراسية للطلبة المستفيدين.
-الصندوق اليوم ينفذّ عدداً من المشاريع التنموية منها: الأكاديمية الملكية لفنون الطهي، وشركة تطوير المشاريع الريادية والاستثمارية «أويسيس 500»، وشركة البحر الميت للاستثمارات السياحية والعقارية..الخ.
* الخلاصة:
- الإنجازات الاقتصادية على مدى ربع قرن من تاريخ الدولة الأردنية عديدة ومتنوعة وعلى كافة الصعد، وما أشرت اليه في هذا المقال فقط للدلالة على أن هناك نجاحات ملموسة سواء بمشاريع على الأرض أو بمبادرات حققت ولا تزال تحقق آثاراً إيجابية، أو من خلال قطاعات اقتصادية حققت ولا تزال تحقق نجاحات استثنائية.. وما ذكرناه غيض من فيض للدلالة فقط وللتأكيد بأن قصص النجاح موجودة، ولكنها أبداً لن تكون آخر طموحات الأردنيين، وخصوصاً الشباب الذين يواصلون طريق الريادة والإبداع مساهمة في بناء دولة الإنتاج كما يريدها جلالة الملك «دولة إنتاج تسعى لامتلاك العناصر التي تكرس استقلالها الاقتصادي».