إدارة الحوامدة والملف الفني.. تخبط والخاسر الأكبر الجماهير



جفرا نيوز - تترقب الجماهير الوحداتية، كشف مجلس إدارة نادي الوحدات عن هوية الجهاز الفني الجديد الذي سيتولى القيادة الفنية لفريق الكرة الأول، عقب قبوله استقالة المدير الفني أمجد أبوطعيمة، بعد أكثر من شهرين على تولي القيادة الفنية للفريق برفقة مساعده عامر عقل، ومحلل الأداء رأفت العلامي، ومدرب حراس المرمى وسام حزين.

وسيتولى المدرب الجديد الإشراف على ما تبقى من مباريات الفريق بالدوري الذي توقف عند الجولة 14، والفريق يقف بالمركز الثالث برصيد 31 نقطة، بفارق 9 نقاط عن المتصدر الحسين إربد برصيد 40 نقطة، وتضاؤل حظوظه في استرداد اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2020، ومهمة الاحتفاظ بلقب كأس الأردن الذي يلاقي فيه مغير السرحان في مباراة إقصائية بدور الـ16.

ويأمل جمهور الوحدات في أن تنجح الإدارة في استقطاب مدرب جديد متميز قادر على إنقاذ موسم فريق الكرة الأول بالحصول على بطولتي الدوري والكأس، أو بطولة واحدة على أقل تقدير.



ذكريات لا تنسى

وتعود الجماهير الوحداتية بذاكرتها إلى موسم 2020- 2021، والتي عاشت فيه لحظات صعبة لا تنسى، مع عدم الاستقرار الفني، والذي جاء بعد أكثر من شهر على انتخاب الإدارة الحالية برئاسة بشار الحوامدة-17-12-2021، من خلال تعيين البرازيلي فييرا قبل أن يرحل ويأتي بعده رأفت علي، ليتولى القيادة الفنية للفريق خلال شهر آذار (مارس) من العام 2022، برفقة مدرب حراس المرمى آنذاك رشيد النجار، الذي رافقه في بطولة القدس والكرامة التي فاز الوحدات بلقبها، وما إن انتهت تلك البطولة، واقتراب موعد مشاركة الوحدات في دوري أبطال آسيا للمرة الثانية، تعاقد مجلس الإدارة مع المدرب الوطني رائد عساف، وساعده رأفت علي ومدرب حراس المرمى رشيد النجار، وقاده عساف في دوري أبطال آسيا، وقدم فيها الفريق مستوى طيبا، واقترب من بوابة التأهل للدور التالي لولا تعادل الفيصلي السعودي في وقت متأخر من المباراة التي انتهت 1-1، وحل رابعا في مجموعته الخامسة برصيد 6 نقاط، ورغم قيادته فريق الوحدات في عدد من جولات الدوري في ذلك الموسم، إلا أنه قدم استقالته لإدارة النادي خلال شهر أيار (مايو) للعام ذاته.

وخلفه المدير الفرنسي جوميز، الذي تعاقد معه الوحدات في نهاية آيار (مايو) من العام 2022، وقاد الوحدات في مباريات الدوري الذي حل فيه الوحدات ثانيا برصيد 50 نقطة، متقدما بفارق الأهداف عن الحسين إربد الذي حل ثالثا بالرصيد ذاته، وبفارق نقطة عن الفيصلي الذي توج باللقب برصيد51 نقطة، فيما قاد الفريق إلى لقب كأس الأردن للمرة 11 في تاريخه، بعد الفوز بالمباراة النهائية على العقبة بهدف شهاب القنبر وقتها.

وتتاشبه المعطيات إلى حد كبير مع الوحدات في موسم 2023-2024، عندما بدأ الوحدات تعاقده مع البوسني داركو في أواخر آذار (مارس) من العام الماضي، القادم من تجربة ثرية في الكويت، وقاد الفريق خلال منافسات درع المئوية، التي أقيمت مبارياتها بنظام الدوري من مرحلة واحدة، وفاز بلقبها الفيصلي بعد تصدر الترتيب العام برصيد 31 نقطة، والوحدات ثانيا برصيد 24 نقطة، وقاد الفريق في بطولة القدس والكرامة والتي احتفظ الوحدات بلقبها للمرة الثانية على التوالي، والذي قاد الوحدات للتتويج بلقب كأس السوبر للمرة 15 في تاريخه، بعد الفوز على الفيصلي ذهابا 2-1 وإيابا 1-0.

إلا أنه سرعان ما أعتذر داركو عن إكمال مهمته مع الوحدات لأسبابه الخاصة، وقبل الوحدات استقالته في 18 من آب (أغسطس) من العام الماضي، ليتعاقد الوحدات مع العُماني رشيد جابر في أواخر الشهر ذاته، وإن كانت الأهداف نحو استرداد لقب الدوري، والهدف الأبرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي، إلا أن النتائج والأداء لم يقنعا الجماهير الوحداتية، وزادت الضغوط مع وداع الفريق كأس الاتحاد الآسيوي من الدور الأول، رغم اقتراب الفريق من التأهل في أكثر من مرة، مما دفع الوحدات إلى فسخ عقد العمُاني رشيد جابر في 20 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، خلال فترة توقف المنافسات المحلية بسبب مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات آسيا 2023.

واستثمر الوحدات فترة توقف المسابقات المحلية، ليتعاقد مع المدير الفني أمجد أبوطعيمة في الثاني من كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، وما إن بدأت مهمة أبوطعيمة مع الفريق، وقيادته في المباراتين المؤجلتين، والتي تلقى فيها ضربة موجعة بالخسارة أمام المتصدر والمنافس المباشر الحسين إربد بنتيجة 1-2، ورغم الفوز في مباراته المؤجلة الثانية على الرمثا بنتيجة 3-0، إلا أن نتائج الفريق لم ترض الجماهير الوحداتية في انطلاق مرحلة الإياب، وتعالت أصواتها برحيله، بعد تعادلي الفريق السلبيين أمام الأهلي والجليل، والفوز بصعوبة على مغير السرحان بنتيجة 2-1 قبل أيام، لتأتي فترة توقف المسابقات المحلية الحالية- بسبب استحقاقات المنتخبين الأول والأولمبي الآسيوية-، بقرار مجلس الإدارة بقبول استقالة المدير الفني أمجد أبوطعيمة أول من أمس.