ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين بسبب الأمطار الغزيرة في جنوب شرق فرنسا

قضى ثلاثة أشخاص على الأقلّ بسبب أمطار غزيرة في جنوب شرق فرنسا فيما توقفت ليلًا عمليات البحث عن أربعة آخرين مفقودين بينهم طفلان من عائلة واحدة، وذلك بسبب مستويات المياه العالية إلى حدّ خطير.

وقال المسؤول في جهاز الإطفاء تييري كاري إن عمليات البحث لا يمكنها أن تستمر ليل الأحد "نظرًا لحالة الممرات المائية التي تجعل التدخل خطرًا للغاية"، مؤكدًا أنها ستستأنف صباح الاثنين اعتمادا على مستويات المياه.

وحاصرت المياه عائلة من أربعة أفراد، بينهم طفلان في الرابعة والثالثة عشرة، خلال محاولتها عبور جسر بسيارتها قرابة الساعة 23,30 السبت شمال مدينة نيم، وفق ما أفاد المسؤول المحلي فريدريك لوازو.

وجرى البحث الأحد عن الأب والطفلين. وتمكن المسعفون من العثور على الأم (أربعون عاما) التي كانت أيضا في السيارة ونقلوها الى المستشفى، بحسب المصدر نفسه.

أمّا القتلى الثلاثة، فعُثر عليهم في منطقة غار بعدما حاولوا عبور جسور فوق أنهار فائضة.

وعثِر على الجثة الأولى على بعد بضع مئات الأمتار من المكان الذي جرفت فيه المياه سيارة تقل شخصين بلجيكيين مساء السبت قرابة الساعة 18,45 في قرية غانيير بشمال منطقة غار.

وتمكّن أحدهما من الخروج من المركبة والاحتماء بأغصان شجرة لأكثر من ساعتين، قبل أن يسعفه عناصر الإنقاذ.

وفي قرية غودارغ التي يقيم فيها نحو 1100 شخص، عثرت فرق الإنقاذ على جثتين.

وكانت أجهزة الإسعاف قد تلقت بعيد الساعة الخامسة صباح الأحد طلب مساعدة من شخصين في سيارة يواجهان صعوبات في غودارغ قبل أن ينقطع الاتصال بهما.

وأشارت النتائج الأولية للتحقيق إلى أن امرأتين تبلغان 47 و50 عامًا كانتا تستقلان السيارة للذهاب إلى إسبانيا.

وفي منطقة أرديش المجاورة، أعلن فقدان رجل منذ مساء السبت في قرية سان مارتان دو فالاما بسبب الأمطار الغزيرة.

وأعلنت حال التأهب البرتقالية في ست مناطق بجنوب شرق فرنسا جراء الأمطار غير المسبوقة المرتبطة بالعاصفة مونيكا.