عفوية اللقاء وحميميته
جفرا نيوز - بقلم د. عبدالحكيم القرالة
دأب جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلم سلطاته الدستورية على التواصل المباشر مع أبناء الوطن في كافة أرجاء المملكة يصلهم حيثما كانوا ويطلع عن قرب على أحوالهم وظروفهم على أرض الواقع نسجت حالة تلاحم فريدة بين قائد وشعبه عز نظيرها.
نهج العمل الملكي القائم على تلمس احتياجات الأردنيين عن كثب وبشكل مباشر لطالما يؤمن به جلالته كسبيل جوهري لرعاية ابناء الوطن والاهتمام بهم وتذليل كافة العقبات التي تواجههم وصولاً لتأمين حياة كريمة لهم.
الأردنيون اعتادوا على زيارات جلالته لهم اينما حلو في المدن والقرى والبوادي والمخيمات بشكل دائم ومستمر ليشكل نبراسا وهاديا للمسؤولين بأن الميدان هو السبيل الوحيد لخدمة الناس، لا الجلوس على المكاتب وهذا محل توجيه دائم من لدن جلالته للحكومات..
الزيارات الملكية المستمرة لكافة المحافظات نهج عمل ملكي مستدام، غير أن بعض التأخير ومضي وقت على قيام جلالته بزياراته التفقدية المعهودة مؤخراً، يرجع لانشغاله بقيادة الدبلوماسية الاردنية في معركة الحق الفلسطيني منذ بدء العدوان الاسرائيلي الغاشم على الاشقاء في قطاع غزة، وكان الحراك الدبلوماسي الأردني الذي يقوده جلالته شخصياً حافلا بالزيارات والجولات المكوكية لمختلف عواصم صنع القرار الدولي نصرة للاشقاء الفلسطينيين.
منذ أيام بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني برنامج زيارات للمحافظات للاطلاع عن قرب على أحوال المواطنين ولقائهم وتكريم بعض المتميزين في لقاءات نلحظ منها وبشدة تلقائية الغبطة والحميمية الصادقة بين قائد أحب شعبه فبادلوه الحب بمثله..
المتابع لهذه اللقاءات بين جلالته وابناء الوطن يستشعر شغف وشوق الأردنيين وفرحتهم العفوية للقاء جلالة الملك وعضده الامين سمو ولي العهد الامير الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله بعد فترة من الانقطاع الطارئ والمرتبطة باستحقاقات ومشاغل الحراك الدبلوماسي الاردني للدفاع عن فلسطين فهو يمثل رأس الحربة في معركة الحق الفلسطيني..
مشاعر الحب والوفاء «الصادقة» التي يكنها الأردنيون لمليكهم وقائدهم لم تأت صدفة ولا يشوبها مبالغة، بل للمكانة التي يحظى بها جلالته بين ابناء شعبه لانه الاقرب اليهم والمتابع الدقيق لكل احوالهم لترسم علاقة متفردة بين قائد وشعبه.
من هنا فالأردنيون اعتادوا على «سيدنا"-كما يحب ويسعد-، بينهم وبجانبهم في كل الظروف ومعينا لهم في تجاوز كل الصعوبات والتحديات التي تواجههم كقائد فذ وأب حانٍ يتقدم الصفوف في وجه كل الأخطار المحدقة بالوطن والمواطن كما هو عهده.
من تابع برامج الزيارات الملكية بكل تفاصيلها يلتقط عفوية المشاعر الصادقة النابعة من القلب والمجبولة بالشوق والفخر الكبيرين لحظة لقاء جلالته والتي ترجمت فرحا ازدانت به كل الاماكن التي زارها.. حمى الله الوطن وقائده وابناءه من كل سوء..