كندا تعتزم استئناف تمويل أونروا والنوريج تتوقع عودة المدفوعات من المانحين قريبا


 
قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، الأربعاء، إن العديد من الدول التي أوقفت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) ستعيد التفكير على الأرجح وقد تستأنف المدفوعات قريبا.

وأوقفت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا تمويلها لأونروا، بعد اتهامات من إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في قطاع غزة شاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول.

وواصلت النرويج وهي من كبار المانحين لأونروا تمويلها وحولت 275 مليون كرونة (26 مليون دولار) في شباط، وهو ما يمثل حجم مساهمتها السنوية المعتادة، وقالت إنه قد يتم إرسال المزيد من الأموال. وتضغط أوسلو أيضا على البلدان التي أوقفت التمويل مؤقتا من أجل استئنافه.

وقال بارث إيدي لوكالة رويترز في مقابلة، "أعتقد أن عددا كبيرا من الدول التي فرضت التعليق (تعيد) التفكير مرة أخرى"، مشيرا إلى إقرار هذه الدول بأنها "لا يمكنها معاقبة المجتمع الفلسطيني بأكمله".

وأضاف بعد اجتماعه مع منظمات الإغاثة النرويجية لتقييم الوضع الإنساني في غزة، "هذا الأمر أصبح يحظى بالاعتراف بشكل متزايد وموضع اتفاق بين كثيرين".

ومضى قائلا: "لكنهم يحتاجون بالطبع إلى مخرج مشرف، وهذا يعني أنهم يأملون، على ما أعتقد، دون التحدث باسم كل دولة على حدة، في أن يحصلوا على شيء من هذه التحقيقات ليمكنهم القول ’حسنا، كنا بحاجة إلى تعليق لكننا عدنا الآن’".

وتجري الأمم المتحدة تحقيقا داخليا، في حين تقود وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا تحقيقا مستقلا.

وطردت أونروا الموظفين الذين اتهمتهم إسرائيل بالتورط في هجمات السابع من تشرين الأول، قائلة في ذلك الوقت إن المزاعم الإسرائيلية، في حالة صحتها، تمثل خيانة لقيم الأمم المتحدة والأشخاص الذين تخدمهم أونروا.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية في وقت متأخر من الثلاثاء، أن كندا تعتزم استئناف تمويل "أونروا"، بعد أسابيع من وقفه نتيجة الادعاءات الإسرائيلية.

ونقلت الهيئة عن مسؤول حكومي لم تسمه، أن الحكومة الاتحادية تعتزم تحويل 25 مليون دولار كندي (18.5 مليون دولار) في نيسان والإعلان عن تمويل جديد.

ورفض متحدثون باسم وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية، التي تشرف على المساعدات الكندية، التعليق على هذه الأنباء.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في أونروا، إن أيا من الدول المانحة الست عشرة التي جمدت تمويلها لم تستأنف تقديم الأموال بعد، وحثت الدول على إعادة النظر في قراراتها.

وحذر المدير العام لأونروا، فيليب لازاريني، الاثنين، من "حملة متعمدة ومنسقة" تهدف إلى إنهاء عملياتها، في الوقت الذي تتهم فيه إسرائيل المنظمة بتوظيف أكثر من 450 "عنصرا عسكريا" من حماس وجماعات مسلحة أخرى.