الخصاونة ووزرائه في مرحلة "كسر العظم".. فمن سيخرج "مأكول مذموم"..وهل حفظت الأحزاب ماء وجهها؟
جفرا نيوز - فرح سمحان
استمرار المأسسة الحكومية في ذات النهج لن يخدم الدولة في توقيت حساس يتأرجح على المحك بين تسوية العلاقة مع الشارع والحفاظ على هدنة مؤقتة إزاء ما تبقى من عمرها سيما ونحن مقبلون على الانتخابات التي سبق وإن نشرت وكالة "جفرا نيوز" أنها لن تتعدى شهر أيلول من العام الحالي، وبذلك ستكون حكومة بشر الخصاونة الأخيرة خارج نطاق القادم في إطار الحكومات الحزبية المرتقبة وبالتالي الرهان على أنها الأفضل سيكون له اعتبارات عديدة وستدخل في ساحة المقارنات بالسر أو بالعلن.
وزراء الحكومة وعلى رأسهم بشر الخصاونة يعلمون جيدا أن المرحلة الحالية هي "كسر عظم" بالنسبة لما قدموه وما سيقدمونه خلال بضعة أشهر قادمة، وترحيل نتاج قراراتهم لحكومات ستشكل على أساس حزبي، وسط رغبة منتسبو الأحزاب حاليا في "التوزير" الأمر الذي سيصعب الخيارات أمامهم في ترك سيرة حسنة وحتى لا يدخلوا في وصف "المأكول المذموم"، إلى جانب محاولات بعض الأحزاب للصعود على ظهر "الاستثمارات والاقتصاد" وغيرها أي يريدون إيصال رسالة مفادها أنهم أبواب الخلاص من مرحلة مقيتة أوجدتها حكومات سابقة وربما يكون ذلك على حساب حفظ ماء الوجه.
الأحزاب تعمل على قدم وساق حتى تنال الرضا والانقسامات الداخلية فيما بينها ستظهر لاحقا بسبب الرغبة في الوصول إلى الرابع أو العبدلي وبكلا الحالتين الأمر يتطلب تقديم تنازلات للاستفادة من تجارب المجالس البرلمانية والحكومات السابقة التي كانت في منطقة الراحة بعيدا عن زحمة المنافسة الحزبية التي بدأت تظهر معالمها بجلاوة على الساحة أخيرا، والاعتدال أو غيره لن يثني على فكرة أن الجميع يريد الوصول ولو عنوة أو على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
على العموم الحكومة الحالية التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة ومطلوب منها التعامل بانتقالية ما بين مرحلة سابقة وأخرى قادمة، وبالمختصر عليها التعايش ولو "بقناع" مع فكرة الأحزاب وتشكيل القوائم وتمهيد الطريق لها كونها ستكون إثباتا حرفيا وتلبية لإرادة الملك في التوجه الشامل إلى الحياة الحزبية في المملكة، وهذا ما جعل الحسم في مسألة الانتخابات وأنها ستجري حتما هذا العام بعيدا عن "بروباغاندا" الصراعات الشرق أوسطية والعالمية.