من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً


جفرا نيوز- بقلم: المهندس أحمد نضال عواد.

جهود عظيمة مباركة تبذلها المملكة الأردنيّة الهاشميّة بقيادة الملك المُلهم الإنسان؛ عبد اللّه الثاني ابن الحسين يحفظه اللّه، لإيقاف الحرب الغاشمة على قطاع غزة المُحاصر، ووقف شلال دماء الأبرياء والمدنيين الذي قضوا نحبهم شهداء بإذن اللّه تعالى فرحين بما عند الله عز وجل من ثواب.

الأردنّ كما تعودنا في مقدمة المدافعين عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية مدافعاً عن حق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مبيناً للعالم أجمع الحقائق اللازمة بقيادة هاشمية حكيمة ومسارات دبلوماسية ملهمة، محافظاً على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

الأردنّ وجيشه العربي وضمن إنزالات سلاح الجو الملكي يقدم جهداً طيّبا مباركاً لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية اللازمة لإغاثة القطاع المنكوب وإنقاذ الأخوة في غزة من مجاعة الحصار التي فرضها احتلال غاشم وحرب مستعرة انتهكت قيم وحقوق الإنسان، فلا ينبغي التقليل من شأن هذه الجهود لا سيما أنّ دول العالم أصبحت تنضم إليها وتغير وجهات نظرها في مظهر يبين نجاح الدبلوماسية الأردنية في تواصلها مع الدول الشقيقة والصديقة مستلهمة ذلك من الجهد الأردني الهاشمي الحريص على أمن المنطقة و سلامتها، ولا ينبغي كذلك الانجرار وراء الدعوات الهدامة التي تقلل من شأن هذه الجهود، بل علينا كما نتحدث بالملاحظات أن نعزز دوماً الأفعال الإيجابية ليتم البناء عليها وتطويرها.

من أحياها فكأنما أحيا النّاس جميعاً، ومن دلّ على هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً، والعاقبة للتقوى، هذه المعاني التي ينبغي غرسها في المجتمع وتداولها بيننا، والسعي باستمرار لنفع الناس، فهذه رسالتنا التي نمشي بها للناس خلفاء للّه ونواب عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين ).

نسأل اللّه النصر والتمكين لإخواننا في غزة ولجميع المسلمين والهداية للناس أجمعين.