بسبب نقص حليب الأطفال.. كوبا تطلب مساعدة عاجلة لأول مرة من برنامج الأغذية العالمية
جفرا نيوز - طلبت كوبا "بشكل عاجل" المساعدة من برنامج الأغذية العالمي، وهو منظمة تعتمد على الأمم المتحدة، وذلك بسبب الأزمة التى تمر بها البلاد من نقص حليب الأطفال ، على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تمر فيها الجزيرة بأزمة غذائية، إلا أنها لم تقم من قبل بمعالجة طلب من هذا النوع إلى الأمم المتحدة.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن السلطة التنفيذية لم تعلق علناً على الطلب، لكن وفد برنامج الأغذية العالمي في البلاد أكد أنه تلقى "اتصالاً رسمياً من الحكومة" وأن شحنة الحليب المجفف قد بدأت بالفعل، والتي يتم توزيعها بطريقة مقننة في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن برنامج الأغذية العالمي، وهو أكبر وكالة إنسانية مكرسة لمكافحة الجوع وتقدم المساعدة لأكثر من 90 مليون شخص سنويا، أكد في بيان أن السلطات الكوبية طلبت المساعدة لمواصلة التسليم الشهري كيلوجرام واحد من الحليب المخصص للأطفال دون سن السابعة في جميع أنحاء البلاد.
وتسلط المنظمة الضوء على "الحاجة الملحة" و"أهمية هذا الطلب" في وقت تشهد فيه البلاد "أزمة اقتصادية عميقة"، وأكد أيضًا أن حالة النقص "تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي للسكان". وأضافت المنظمة: "إنها المرة الأولى التي تطلب فيها كوبا الدعم من خلال إصدار بلاغ رسمي على أعلى مستوى في إدارة برنامج الأغذية العالمي".
وتم تقديم الطلب في نهاية العام الماضي، عندما أرسلت وزارة التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي (مينسكس) الرسالة إلى المديرية التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في روما. بالإضافة إلى ذلك، أوضحوا أن كوبا "لا تشير إلى أي إطار زمني واضح" في طلبها وأن السلطة التنفيذية تسعى إلى "حشد موارد إضافية" من "المانحين التقليديين وغير التقليديين" في مواجهة بانوراما لا تظهر تحسن في اقتصاد كوبا، وقد أرسل البرنامج بالفعل "144 طنًا متريًا من مسحوق الحليب منزوع الدسم" إلى الجزيرة، وهو ما سيستفيد منه ما يقرب من 48000 فتاة وفتى تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر وثلاث سنوات في بينار ديل ريو وهافانا.
وفي نهاية العام الماضي، ظهر وزراء الاقتصاد والطاقة والمناجم على شاشة التلفزيون الحكومي للإبلاغ عن قلة الأموال المتوفرة في البلاد لشراء المواد الغذائية من الخارج ولضمان إمدادات الطاقة. ثم قال وزير الاقتصاد السابق أليخاندرو جيل إن الاقتصاد "في وضع معقد" واعترف بالتأخير أو نقص الحليب أو القهوة أو لحم الخنزير للسكان.
وفي فبراير من هذا العام، اعترفت وزيرة التجارة الداخلية، بيتسي دياز رودريجيز، بأن الأطفال من عمر ستة أشهر إلى عامين لم يحصلوا على الحليب منذ 5 فبراير الماضي، وأكدت أنهم يعملون على إيجاد بدائل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي الشهر نفسه، تلقت البلاد مساعدات من الحليب المجفف والأرز والذرة والدقيق من البرازيل، من بعض الدول، كما وصل من أستورياس تبرع قدره 500 كيلوجرام من الإمدادات الطبية والحليب المجفف.
من أجل إعطاء الاقتصاد فترة راحة، أطلقت الحكومة الكوبية في نهاية العام حزمة من التدابير الاقتصادية التي من شأنها أن تخفف على ما يبدو الأزمة في عام 2024، لكنها لم تحظى بشعبية كبيرة بسبب الزيادة في تكاليف المعيشة التي تعنيها. للكوبيين.. ولم تتوقف السلطات عن تطبيق هذه الإجراءات فحسب، بل أعلنت أيضا الإقالة المفاجئة لوزير الاقتصاد بعد أن تركت وراءها دولة أنهت العام بتضخم بلغ 30%، واقتصاد انكمش 2% وسياق تضرر فيه الآلاف يجد الكوبيون أن الهجرة هي الطريقة الوحيدة للهروب من الندرة.