الإنزال الجوي الأردني يُبرقُ للعالم برسائل المسؤولية الجماعية
جفرا نيوز - شهدت منصات التواصل الاجتماعي اجتياحا لوسم الانزال الجوي الاردني الذي عبر عنه مستخدمو المنصات معبرين عن اهمية الانزال الجوي لتقديم المساعدات الانسانية والعاجلة لقطاع غزة، ومعبرين عن فخرهم واعتزازهم بالمواقف الاردنية الثابتة والراسخة من القضية الفلسطينية والشعب المرابط في قطاع غزة.
وهدفت مضامين الانزال من حيث جوهرها لايصال رسائل للعالم اجمع تحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري لكسر الحصار على قطاع غزة وباسرع فرصة ممكنة، والدعوة الى ضرورة ايجاد حلول عاجلة وعادلة تصون حقوق الشعب الفلسطيني وتصون كرامتة.
ودون احمد عبر منصة اكس "لم يكن الانزال الجوي عشوائياً بل حُر ودون استخدام خاصية GPS في موقع الانزال قرب البحر لتلافي تشويش الاحتلال على الانزال الذي تضمن مواد غذائية مغلّفة ضد الماء". قائلا: «ان الانزال وإن لم يُسمن من جوع لكنه يُبرقُ للعالم رسائل بأن المسؤولية جماعية في إغاثة شعب يعاني جبروت الاحتلال.
وتصدرت صور ومقاطع الفيديو لجلالة الملك عبدالله الثاني وهو يشرف على عملية الانزال الذي اثلج صدور الاردنيين، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالقيادة الهاشمية وحرصها الدؤوب بالدفاع عن ثرى فلسطين وحقوق الشعب المرابط في الاراضي المحتلة، وارسال رسائل للعالم اجمع بانه قادر على كسر شوكة الاحتلال وكسر الحصار الجائر عليها.
وفي السياق قال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الالمانية الدكتور بدر الماضي ان الجهود الاردنية لم تنقطع بعد العدوان السافر على قطاع غزة.
مشيرا الى الجهود الاردنية قبل الحرب الاخيرة على غزة، اذ لم يتوان بتقديم المساعدات العاجلة انشاء مستشفى ميداني منذ عام 2009 ولم تنقطع المساعدات الاغاثية والطبية من الاردن الى الان.
واوضح الماضي ان هذه الانزالات جزء اساسي من المبادئ الاساسية التي يرتكز عليها الاردن مع الاشقاء وخاصة الشعب الفلسطيني ومايمر به اهالي القطاع مؤلم للجميع.
وقال: ان هذه الاوضاع تتطلب جهودا حثيثة وخصوصا في العمليات الاغاثية، مؤكدا ان دور الاردن دائما في الطليعة وبخاصة في العملية الاغاثية ومحاولته لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على الاهل في غزة.
ولفت الى الصمت الدولي ازاء مايحدث في القطاع، الذي لم يستطع ان يفرض على الكيان المحتل ما يجب ان تقوم به بظل هذه الاحداث القاهرة التي يمر بها الشعب من تجويع وتشريد وهدم بنى تحتية وخدمية وتدمير مستشفيات ونقص في الامدادات.
واعتبر الماضي ان الانزال بحد ذاته يحمل مضامين ورسائل سياسية وانسانية ويوضح ان كل ما يتعلق بالغذاء والمساعدات الطبية تقول للعالم انه عجز عن تقديم حلول سياسية وانسانية عاجلة، وعجز المجتمع الدولي عن تقديم المنطق الانساني واخضاع الاحتلال الاسرائيلي له.
وأشار الى اهمية هذه الانزالات الجوية التي تحمل مبادرة لفرض شروطه على الاحتلال، واصفا اياه بانه عمل جبار ويفتح المجال امام الكثير من الدول التي تؤمن بان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لحصار ظالم من قبل الكيان المحتل.
وتوقع ماضي ان يكون هنالك المزيد من العمل التراكمي الانساني والاغاثي من قبل الاردن، ليقول للعالم عندما عجزتم عن هذه المهمة فان المملكة قدمت للتاريخ سطورا مشرفة من العمل الانساني خدمة للشعب الفلسطيني وحاجته لها في مثل هذه الظروف والسعي لتقديم المساعدات الانسانية والطبية والتي تعد حكرا لكل من يؤمن بالعمل الانساني.
الرأي - سرى الضمور