قصص موجعة يرويها الصحفي "الدحدوح" عن عائلته والحرب

جفرا نيوز - يحبون الحياة وصناعة الحياة في أحلك الظروف " هكذا وصف مدير مكتب الجزيرة في قطاع " غزة" وائل الدحوح سكان قطاع غزة وإدارتهم، من خلال الرزوخ تحت القصف والتهديد بالموت وتشييع جثامين الشهداء، إلا انهم يصنعون الفرح من خلال إقامة أعياد ميلاد لأطفالهم ليس بغرض الاحتفال إرادة منهم بالحياة.

وسرد الدحدوح قصة استهداف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي منزل عائلته واستشهادهم، عقب وصول إتصال إلى ابنته سندس من قبل المخابرات الإسرائيلية، والطلب منهم العودة إلى جنوب القطاع وبعد ثوانٍ تم قصف المنزل، لتنهال الاتصالات على هاتفي الموجود في " جيب " الدرع الواقِ ليهرع المصور برفقتي عمار حمدان بتناوله لتجنب وقع الخبر بفقدان عائلتي.

توجهت إلى منزل العائلة والمتواجدين انتشلوا بعض الجثامين، والتقيت بحفيدي آدم وتوجهت وإياه إلى مستشفى شهداء الأقصى، وحاولت الالتقاء بأي فرد من أفراد أُسرتي بين المصابين، لكن لم أستطع وبقيت قويًا أمام المصيبة والفاجعة لأن كان مطلوبا أن أبقى قويًا ومتماسكًا.

وبحسرة قال الدحوح إنه غادر "غزة" بأصعب وأسوأ حالا بما يتعلق بالجوانب الانسانية، واصفًا ما يجري خارج الاحتمالات والحسابات البشرية وتخيلاتهم والتوقعات، لاسيما وأن هذه الحرب ليست كمثيلاتها وسابقاتها من الحروب على القطاع منذ الحصار المطبق ولغاية 7 اكتوبر.

وقصَّ الدحدوح ما جرى صباح 7 أكتوبر، بعد إطلاق أول صاروخ وكان التصور بقيام القماومة بتجربة جديدة، لكن بعد صليات صاروخية كثيفة توجه إلى نافذة المنزل وتساءل هل الأمر مخطط له أو عطب في منظومة الصواريخ الفلسطينية، ليتناول ملابسه ويتوجه إلى الميدان ويرصد الصور والمعلومات الواردة من غلاف غزة، وردة فعل الاحتلال بعدم الرد لمدة 7 ساعات متواصلة في سابقة تعتبر الأولى بتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابع: " لم أتوقع هذا الحدث سيكون على هذا النحو وعلى هذا النجاح والنتائج الواردة، ولم نشاهد طائرات إسرائيلية تحوم في سماء غزة أو قصف إسرائيلي للقطاع.