الوقت يقف عائقًا أمام طموح " النشامى" بالاحتراف
جفرا نيوز - توقع الشارع الكروي المحلي، أن ترتفع أسهم لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، عقب الإنجاز الذي حققه "النشامى" في بطولة كأس آسيا، بالوصول للمباراة النهائية والحصول على الميدالية الفضية.
وتراجعت نوعية صفقات لاعبي المنتخب الوطني، على الرغم من المستويات الفردية والجماعية المميزة التي تم تقديمها خلال البطولات، حيث توقع البعض أن ينتقل عدد من اللاعبين لأندية مميزة أو بطولات أقوى.
وواجهت لاعبو المنتخب الوطني عقبة رئيسية، تمثلت في ضيق الوقت وإغلاق نافذة الانتقالات الشتوية، في غالبية دول العالم قبل انتهاء البطولة الآسيوية، ما جعلهم مضطرين للانضمام للفرق التي قدمت لها عروضا في الفترة القصيرة الماضية.
وكان المنتخب الوطني، خاض البطولة القارية بوجود 10 لاعبين محترفين في الخارج، مقابل 16 لاعبا ينتمون لفرق محلية، لم ينجح أي منهم في الرحيل إلى دوريات في الخارج، مع وجود مفاوضات لم تتكلل بالنجاح، كما حصل لعبد الله نصيب "ديارا" مع الأهلي القطري، ونزار الرشدان مع القادسية الكويتي.
واستمر حارس المرمى يزيد أبو ليلى مع فريق الجبلين السعودي، الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى، والأمر ذاته انطبق على فادي عوض مع بي دي آر ام الماليزي، ونور الدين الروابدة مع سيلانجور الماليزي، وموسى التعمري مع مونبيليه الفرنسي، وإبراهيم سعادة مع الخور القطري الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية، ويزن النعيمات الذي استمر مع الأهلي القطري.
وانتقل المهاجم علي علوان من الشمال القطري، الذي يلعب دوري النجوم، قبل انتقاله للخور، ونجح في تسجيل هدفين بأول ظهور له بدوري الدرجة الثانية، بينما انتقل المدافع يزن العرب من الشرطة العراقي إلى صفوف معيذر القطري، علما بأن الأخير يحتل المركز الأخير بدوري النجوم حاليا، فيما انضم المدافع محمد أبو حشيش إلى صفوف نفط الوسط، صاحب المركز الأخير بالدوري العراقي قادما من العهد اللبناني.
وغادر محمد أبو زريق "شرارة" صفوف فريق أهلي طرابلس الليبي بسبب منع الفريق من تسجيل اللاعبين، ليوقع مع الوحدات يوم أمس.
وأبدى المدرب إسلام جلال، أسفه على انتقال لاعبين لفرق أقل مستوى من حضورهم المميز في كأس آسيا، مفيدا في الوقت ذاته، بأن استقرار الأندية الخارجية على الصعيد المالي، يشجع اللاعبين على الانضمام إليها بهدف الحصول على مستحقاتهم بانتظام، من دون النظر إلى القيمة الفنية لمسيرتهم.
وبين جلال أن انتقال بعض اللاعبين لفرق أدنى من التي مثلوها سابقا، يعطي انطباعا ضعيفا لدى الأندية لاحقا عن مكانة اللاعب الأردني، مؤكدا أن النظرة تختلف بالنسبة لموسى التعمري الذي يلعب في أوروبا ودائما يكون تحت أنظار الفرق الأفضل حسب وصفه.
وأضاف: "أتمنى من اتحاد الكرة أن يقدم للاعبين الدوليين النصائح في عملية الانتقال مع نهاية الموسم الحالي، وأتمنى أن ينتقل اللاعبون إلى فرق بالدوريات الخمسة الكبرى على الصعيد الأوروبي، أو التواجد مع الفرق التي تحتل المراكز الأولى على الصعيدين العربي والقاري".
بدوره، أشار المشجع محمد الكعابنة، إلى أن اللاعب الأردني يستحق أندية أفضل من التي يمثلها غالبية اللاعبين بالخارج، مفيدا بأن غياب وكلاء أعمال اللاعبين المميزين يجعل تفكير اللاعب محدود.
وتمنى الكعابنة، أن يرى أكبر عدد من اللاعبين الأردنيين في الخارج، مع أندية مميزة بالدوري السعودي وغيرها من البطولات القوية، من أجل تطوير مستوى اللاعب بهدف تحقيق حلم الشارع الرياضي لاحقا بالوصول لكأس العالم.