سفير إسبانيا يشيد بالملك ويكشف حبه للأردن - صور
جفرا نيوز – منذ بدء العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينيتين، انتهجت جمعية الحوار الديمقراطي الوطني خطاً مختلفاً في طريقة تفاعلها مع الأطراف والدول المساندة للحق الفلسطيني والرافضة لاستمرار العدوان عليه.
وقررت الجمعية أن يكون تواصلها مع الأطراف التي تدعم الحق الفلسطيني بتنظيم لقاءات وزيارات للسفارات المساندة لشعبنا الفلسطيني وتقديم الشكر والعرفان على هذه المواقف، وليس فقط الاكتفاء بالوقفات الاحتجاجية، على أهمية دورها ومساندتها للمقاومة الفلسطينية، أمام السفارات التي تعادي الحق الفلسطيني وترفض وقف العدوان.
وشكلت الجمعية برئاسة عميدها العين محمد داودية وفوداً زارت السفارة الصينية والتقت السفير الصيني، كما زارت سفارة جنوب أفريقيا وشكرتها على موقفها المساند للحق الفلسطيني وذهابها إلى محكمة العدل الدولية لإدانة الإبادة الجماعية التي ترتبكها قوات الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا في قطاع غزة.
وصباح يوم أمس الأحد توجه وفد من الجمعية إلى منزل السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس الذي استقبل الوفد وعلامات الرضا ظاهرة على وجهه، عندما تحدث في بداية اللقاء العين داودية ووضح الفكرة من هذه اللقاءات.
داودية استرسل في توضيح عمق العلاقة التي تربط البلدين الأردن وإسبانيا، والعلاقة التاريخية بين المملكتين التي تعززت في سنوات حكم الملك الراحل الحسين بن طلال والملك الإسباني الراحل خوان كارلوس، وتطورت أكثر في عهد الملك عبدالله الثاني والملك الإسباني فيليب السادس.
ودعا داودية إلى تطوير المواقف الإيجابية للدول المساندة للحق الفلسطيني للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أكثر من متحدث على ضرورة زيادة حجم المساعدات التي تقدمها إسبانيا والدول المحترمة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
السفير ميغيل دي لوكاس تطرق في حديثة بالإسبانية الذي تكفل بترجمته ببراعة الاستاذ وليد البجق على عمق العلاقات التي تربط البلدين الأردن وإسبانيا، مؤكدا أن بلاده ضاعفت حجم المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني ووكالة الأونروا ثلاثة أضعاف، وهم يدرسون زيادتها نتيجة للأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعرب سعادة السفير عن غبطته لعمق العلاقات وعراقتها ورسوخها بين المملكتين الإسبانية والأردنية، وبين الشعبين الإسباني والأردني، والتقاء سياسات البلدين وتوافقها في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية وخاصة المطالبة الملحة بالوقف الفوري لاطلاق النار في قطاع غزة، لأن كل يوم حرب زيادة، يعني ازهاق مئات ارواح المدنيين الأبرياء.
وقال العين محمد داودية رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني ان الجمعية رأت ان تتوجه بالشكر الى الدول التي تتخذ موقفاً شريفاً نزيهاً اخلاقيا من الصراع العربي الإسرائيلي عامة ومن العدوان على قطاع غزة ومن انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف العين داودية إننا على خطى ملكنا عبد الله الثاني الذي زار مدريد مرتين خلال الأشهر الستة الماضية والتقى ملك إسبانيا فيليب السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، لحشد الدعم الدولي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعرب اعضاء الوفد عن تقديرهم لموقف إسبانيا الذي عبر عنه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتنظيم مؤتمر دولي للسلام لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقدروا تصريحات السيد ألباريس الصحافية عقب اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل التي قال فيها: "نكرر مرة أخرى طلبنا وقف إطلاق النار لضمان تقديم المساعدات للمدنيين ووصول المساعدات التي تقدمها مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة في الوقت المحدد”.
كما قدروا للسيد الوزير، عزم اسبانيا طرح فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام، لأنه لا يتعين وقف دوامة العنف هذه في أقرب وقت فحسب، بل التفكير بخصوص ما بعد ذلك أيضا”.
واشاد سعادة سفير مملكة إسبانيا ميغيل دي لوكاس بشجاعة الملك عبدالله الثاني وحكمته وجهوده من اجل التوصل إلى حل عادل دائم للصراع في الإقليم على أساس حل الدولتين.
وقال السيد السفير ان بلاده ضاعفت ثلاث مرات مساعدتها الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، كما ضاعفت ثلاث مرات مساهمتها المالية في الأونروا.
وأضاف ان ملك إسبانيا وجّه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واشاد رئيس جمعية الحوار بالجهود التي قامت بها إسبانيا لعقد مؤتمر مدريد الدولي للسلام في الشرق الأوسط عام 1991، وتمنى على السفير ان تقوم بلاده بعقد مؤتمر مدريد الدولي 2 للسلام في الشرق الأوسط.
واعرب السفير عن إعجابه بالشعب الأردني والشكر لما يلمسه من محبة وود لإسبانيا من جميع الأردنيين الذين يلتقي بهم.
وأكد السفير على دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية التي توفر الحماية والرعاية للمقدسات.
وقال السفير إن مواقف الأردن الشجاعة النزيهة الثابتة تجد تقديراً عالمياً واسعاً ملموساً.
وقال العين داودية إننا على أعلى درجات الغبطة ونحن نرى علاقات بلدينا على هذه الدرجة المثمرة من التعاون في مختلف المجالات.
وضم وفد جمعية الحوار الديمقراطي الوطني:
* العين محمد داودية- رئيس الجمعية.
* النائب الدكتور احمد السراحنة.
* المهندس عبد الله فريج.
* الأستاذ الكاتب أسامة الرنتيسي.
* المحامي الدكتور إبراهيم الطهراوي.
* الدكتور مالك صوان.
* المحامي عبد الغني السعود.
* الدكتور عمر الربيحات.
* المحامي جلال عبيد.
* الدكتور محمد موسى المرقطن.
* الدكتور هشام القواسمة.