الانتخابات أفقدت " النواب" لذة العمل.. فرضيات العودة تجتاح النقاشات

جفرا نيوز - رامي الرفاتي

تتسارع الأيام مع تنبؤات تتطاير هنا وهناك في الصالونات السياسية تحمل ضمن طياتها موعد الانتخابات النيابية المقبلة، وهذا الأمر شغل النواب كثيرًا وأفقد المجلس " لذة العمل" بالابتعاد الكلي عن عقد الجلسات أو طرح قضايا مهمة على جدول أعمال اللجان الدائمة ونقاشاتها التي صابها حالة من الركود التام.

الحديث عن الانتخابات المقبلة وشكلها نال الحصة الأكبر من نقاشات النواب، وفرضيات العودة كانت العنوان الأبرز، لكن ضمن معادلات معينة تحتم على البعض فقط فرض اسمائهم على الساحة، لا سيما مع فقدان فرص العودة لاعتبارات عديدة منها عشائرية ومناطقية وأخرى للقانون الجديد ونظام تقسيم الدوائر.

موعد الانتخابات الزم النواب العودة إلى الشارع، من خلال اعتلاء " بكبات" الغضب الشعبي على أحداث غزة والإرهاب الإسرائيلي بحق الأشقاء الغزيين، أو استثمار أي فرصة للحديث عبر "مكبرات الصوت" عن الحالة الاقتصادية الصعبة والأزمات التي تواجه الأردنيين، أو العمل الخيري واستغلال الحاجة والأوضاع المعيشية الراهنة ببعض "الفتات"، دون النظر إلى ضرورة متابعة العمل في المجلس.

رُدهات مجلس النواب شهدت حالة من الضبابية، والعمل شبه مغيب رغم وجود بعض الملفات على جدول الأعمال، وغياب النواب عن المشهد غير مبرر يحتاج إعادة تقييم واستغلال الأشهر المتبقية من عُمر الدورة العادية الأخيرة.