الاستعداد للقادم
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
في ظل استمرار الحرب على غزة دون بريق امل حتى اللحظة على توقفها قريبا على الرغم من المفاوضات الجارية منذ أسابيع في القاهرة وقطر لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار ، فان الامور تبدو ضبابية في بعض القضايا الداخلية وتخضع للتكهنات والاحتمالات .
فموضوع الانتخابات النيابية التي يفترض ان تجري قبل نهاية العام الجاري خاصة بعد انتهاء الدورة الرابعة العادية والاخيرة من عمر المجلس النيابي الحالي في شهر نيسان القادم الا ان قضية اجراء الانتخابات من عدمها ما زالت تخضع لسيناريوهات التي من بينها التأجيل.
ومع ان احتمالية التأجيل ضعيفة الا ان هذا السيناريو ما زال مطروحا على الطاولة مع وجود أصوات تنادي بهذا الاتجاه وتضع مبررات غير واقعية تدعم رأيها وموقفها.
ومع ان الوقت ما زال مبكرا لترجيح رأي على الآخر لان العملية الانتخابية تحتاج إلى أربعة أشهر على الاقل لتمر بجميع الاجراءات والمراحل قبل عملية الاقتراع.
ومع اننا بحاجة لإجراء الانتخابات بموعدها لتعزيز الثقة بمنظومة الإصلاح السياسية وتأكيد جدية الدولة على المضي بها وتمكين الاحزاب وتفويت الفرصة على المشككين والمتربصين، وخلق احواء شعبية تفاعلية للخروج من حالة الغضب والكبت التي يعيشها مواطننا بسبب الحرب على غزة وما يعانية القطاع من ظروف صعبة وقاسية.
كما نحتاج الى تحريك عجلة الاقتصاد وانعاش السوق الذي يمر بحالة صعبة اشبه بالركود أجبرت بعض التجار على هجر تجارتهم وإغلاق محلاتهم.
ولا ننسى الظروف المقبلة وما قد تحمله لنا من تحديات ومفاجآت، تحتم علينا ان نكون مستعدين لها قبل ان نتفاجأ بها مما قد يجبرنا على اتخاذ قرارات متسرعة خاصة في اليوم الذي يلي وقف الحرب والترتيبات التي تخطط لها إسرائيل للقطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلينا ان نضع في الحسبان ايضا الانتخابات الامريكية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري مع ارتفاع فرص الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في العودة الى كرسي الرئاسة مرة أخرى وما يحمله من ملفات وخطط للمنطقة.
فنحن بحاجة إلى ترتيب اوضاعنا الداخلية والاستعداد لأي سيناريو مقبل بعد ان تغيرت الكثير من الموازين وانقلبت التحالفات الدولية التي كشفت عن وجهها الحقيقي سعيا وراء مصالحها وتعزيز نفوذها في المنطقة برمتها التي ترقد على صفيح ساخن.